لطالما استحوذت فكرة الحياة خارج كوكب الأرض على العسكريين والعلماء والجمهور العادي على حد سواء، صاحب هذه الفكرة العديد من النظريات حول ما قد يكون أو لا يكون موجودا في أعماق الفضاء، بل تعمقت النظريات إلى أنه سكان الفضاء قد يكونوا تواصلوا مع سكان الأرض، دعم هذه النظريات المشاهدات الحية لأجسام طائرة مجهولة في الفضاء.. ما اضطر وزارة الدفاع الأمريكية لدارسة هذه النظريات والظواهر.. فما هي نتائج هذه الدراسة؟
دارسة الكائنات الفضائية أو جود حياة أخرى خارج كوكب الأرض، من أهم الشواغل التي تهم قطاع كبير من المواطنين، حتى أن الكونجرس الأمريكي طلب من وزارة الدفاع الأمريكية إعداد تقرير عن المشاهدات الحية لأجسام طائرة مجهولة في الفضاء.
ركز فريق عمل خاص تابع للبنتاجون على دراسة مختلف الظواهر المجهولة، وحتى وقت قريب، وتتمثل ومهمته إلى الآن في دراسة أي ظاهرة غريبة، بما في ذلك جمع المعلومات حول الظواهر المجهولة في الجو وتحت الماء، وعلى سطح الأرض، وكذلك في الفضاء.
وأصدر مكتب مدير المخابرات الوطنية نسخة غير سرية من تقرير إلى الكونجرس بشأن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة.
وذكر التقرير أن أجهزة المخابرات الأمريكية عاجزة حتى الآن عن شرح طبيعة الأجسام الطائرة المجهولة بدقة، ويستند التقرير إلى معلومات عن الحوادث التي وقعت في الفترة من نوفمبر 2004 إلى مارس 2021، وخلال هذه الفترة، سجلت 144 ظاهرة جوية مجهولة، تم اكتشاف 80 منها باستخدام عدة أجهزة استشعار أو أدوات.
وكشف وكيل وزارة الدفاع الأمريكية لشؤون الاستخبارات والأمن رونالد مولتري بأن فريق عمل خاص تابع لوزارة الدفاع الأمريكية درس هذه الظاهرة، مؤكدًا أن المكتب تلقى خلال الأشهر الأخيرة “عدة مئات” من التقارير الجديدة حول ظواهر مختلفة، لكن “لم نر أي شيء يسمح لنا بافتراض أن أيا من الأشياء التي رأيناها أصله من خارج كوكب الأرض”.
وقال مولتري في معرض رده على أسئلة الصحفيين خلال اجتماع: “لم أر أي شيء من شأنه أن يوحي وقوع زيارة كائنات من كواكب أخرى للأرض أو حادث لسفينة فضائية قادمة من كوكب آخر”.
بدأ العلماء في إرسال إشارات يمكن اكتشافها من الفضاء في ثلاثينيات القرن الماضي، وقال الباحثون إن موجات الراديو وصلت إلى حوالي 15 ألفاً من النجوم والكواكب التي تدور حولها من أصل 400 مليار نجم في مجرة درب التبانة.
ويؤكد العلماء إنه لم يكن لدى الكائنات الفضائية الوقت الكافي لتلقي الرسالة أو الرد عليها، حيث أنها بشكل أساسي، فقط النجوم التي تقع في نطاق 50 سنة ضوئية لديها الوقت الكافي للاستجابة منذ أن بدأت الأرض في البث في أعماق الفضاء.
وبحسب هذه النظرية فإنه لا يوجد أي كائنات فضائية ذكية في غضون 50 سنة ضوئية من الأرض، لكن هذا لا يستبعد وجودها في مكان ما في الكون.