سقوط الرئيس الأمريكي جو بايدن، أرضا خلال حفل خريجي القوات الجوية، كان حديث العالم، وقصة تصدرت عناوين الأخبار والصحف، لاسيما أنه دائما التعثر والسقوط مرة على سلم الطيارة وأخرى وهو يقود دراجته وغيرها، إلا أنه يبدو أن هذا المشهد قد سبقه تصريحات قد تؤدي إلى مواجهة عالمية ثالثة.. ماذا قال الرئيس الأمريكي جو بايدن؟
رسم الرئيس الأمريكي جو بايدن، استراتيجية بلاده في التعامل مع دولة الصين أحد أكبر أقطاب العالم اقصاديا وعسكريا، خلال تصريحاته حفل تخريج في الكلية العسكرية الجوية.
وأضح الرئيس الأمريكي جو بايدن، أن واشنطن لا تسعى إلى صراع مع بكين، لكنها تواصل التنافس معها، وستقف إلى جانب أصدقائها في مواجهة الصين.
تصريحات بايدن، يبدو أنها خريطة لطريقة تعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الصين في المستقبل، وأنها ستحاول الضغط عليها من خلال أصدقائها سواء في كوريا الجنوبية أو اليابان أو استراليا.
حيث ستلجأ الولايات المتحدة إلى أذرعتها في الدول الحليفة من أجل محاولة تقويض الصين اقتصاديا وعسكريا، حتى تحافظ على عالم القطب الواحد، الذي تتزعمه، لاسيما مع سياسية الصين الأخيرة المتطابقة مع روسيا حول عالم متعدد الأقطاب.
ولا تحاول الولايات المتحدة الأمريكية التورط في مواجهة مباشر مع الصين، كما أكد الرئيس الأمريكي، بل ستدعم حلفائها في مواجهة الصين.
وتمثل قضية تايوان أحد أخطر الملفات بين الدولتين، حيث تصر الصين على مبدأ الصين الواحدة وأن تايون جزء أساسي من الصين، ولا بد أن تعود إلى حضن الدولة الأم، فيما تستمر الولايات المتحدة الأمريكية في دعم تايوان في مواجهة الصين باعتبارها حليف استراتيجي.
ويبدو أن تصريحات الرئيس الأمريكي كانت مقدمة لخطوة استفزازية خطيرة أقدمت عليها الولايات المتحدة الأمريكية، فبجانب تكثيفها للدعم العسكري لتايوان، قررت أمريكا توسيع التعاون التجاري مع الجزيرة، ما يعزّز فرص حدوث مواجهات ساخنة بين واشنطن وبكين.
وأعلنت واشنطن أنها ستوقّع اتفاقية تجارية تاريخية مع جزيرة تايوان، يُعدّ هذا الاتفاق التجاري بالنسبة إلى تايوان، “الأكثر شمولا” الذي يوقّع مع الولايات المتحدة منذ العام 1979، لتكون تلك الخطوة الأكثر استفزازًا للصين في ظل تمسكها بأن جزيرة تايوان أحد مقاطعاتها، وترفض أي علاقات أجنبية مباشرة معها، وتتهم أي دولة تخالف ذلك بأنها تنتهك مبدأ “الصين الواحدة”.
في المقابل، قالت المتحدثة باسم الخارجية الصينية ماو نينغ إن على الولايات المتحدة وقفَ كل أشكال التبادلات الرسمية مع تايوان، وإنها قدمت احتجاجات في هذا الشأن.
وأكدت معارضة بلادها لأي شكل من أشكال التبادلات الرسمية بين تايوان ودول أخرى أو توقيع تايبيه لأي اتفاقيات ذات طبيعة رسمية.
هذه الاتفاقية، ليست التوتر الوحيد الذي يدور في الأفق بين الدولتين، فمن المتوقع أن تخيم التوترات بين الولايات المتحدة والصين على خلفية رفض الصين عقد لقاء ثنائي بين وزيري دفاع البلدين خلال اجتماع أمني بارز في آسيا، وأبدت واشنطن أسفها على ذلك.
في الوقت ذاته اشتكت الولايات المتحدة الأمريكية، من مناورة خطرة قام بها طيار عسكري صيني ضد طائرة استطلاع أمريكية فوق بحر الصين الجنوبي، مؤكدة أن الطيار الصيني قام بمناورة عداوانية غير مبررة.
كل هذه الأحداث، تغلي فوق محيط ملتهب كأنه بركان يستعد للفوران لتبدأ المواجهة العالمية الثالثة في أي لحظة.. فهل يفور البركان؟