بعد أن تحقق عدد من توقعاتها على مدار السنوات السابقة.. بات العالم يعتبر العرافة البلغارية المعروفة بـ«بابا فانجا» بأنها قديسة خارقة.
العرافة توقعت حدوث كارثة نووية في عام 2023، وفي الوقت ذاته هناك تحركات غريبة تقوم بها روسيا في شرق أوروبا، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنشر مقذوفاته النووية.
لماذا اختار بوتين دولة أوروبية حبيسة لينشر مقذوفاته النووية هناك؟ وما المخاطر التي ستحدث إذا تم استخدام تلك المقذوفات؟ ومن أكثر الدول تضررا؟ كل هذا وأكثر نقدمه في التقرير التالي من «مباشر 24».
في تطور جديد للحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الرئيس فلاديمير بوتين بشكل مفاجئ، أن موسكو ستنشر هياكل نووية تكتيكية في بيلاروسيا المجاورة، مؤكدا أنه تم إرسال بالفعل عشر مقاتلات إلى مينسك تستطيع حمل الأجسام النووية التكتيكية.
وجاء إعلان الرئيس الروسي عن هذه الخطوة، وسط استمرار المعارك في شرق أوكرانيا، بينما تقول تقارير غربية إن الروس يواجهون تعثرا ولم يستطيعوا تحقيق الأهداف العسكرية على النحو الذي أرادوه.
ويبدو أن روسيا أدركت أن الحسم العسكري قريب المدى لن يتم في ظل ثبات وتيرة المعارك دون تحقيق أي تقدم ملحوظ لكلا الطرفين.
إلى ذلك، قال «موسيينكو ماتوزوف» المتخصص العسكري بالمعهد الوطني الأوكراني للدراسات الاستراتيجية، أنه منذ بداية الحرب تعد بيلاروسيا نقطة انطلاق وتدريب وتجهيز للقوات الروسية التي تخوض المعارك في أوكرانيا.
وأكد أن قرار بوتين الأخير يمثل الخطوة الأخيرة نحو دخول مينسك الصراع بشكل مباشر، لمحاولة حسم المعارك العصية على موسكو وتشتيت الانتباه بفتح جبهة جديدة.
وأشار ماتوزوف، إلى أن نشر موسكو للاجسام النووية التكتيكية يأتي أيضا ضمن خططتها الرامية لتأمين القرم؛ نظرا لتخوفها من الهجوم المضاد الأوكراني.
وتعد روسيا القوة النووية الأولى في العالم، مع مخزون بنحو 4500 رأس نووية وفق تقديرات معهد ستوكهولم الدولي لبحوث السلام .
وتتميز الرؤوس النووية التكتيكية في معظم الأحيان بحجمها أو مداها أو استخدامها لأهداف عسكرية محدودة دون سحق المنطقة بأسرها، والتسبب في تداعيات إشعاعية واسعة النطاق.
وتنقسم الرؤوس النووية التكتيكية من حيث القوة إلى نوعين، الأولى تفوق قوتها المقذوف الذي سقطت على هيروشيما، وهناك رؤوس أخرى لا تزيد قوتها التدميرية على دُفعة نيران مدفعية.
يشار إلى أن العرافة البلغارية «بابا فانجا» كانت قد توقعت وقوع حادث نووي من شأنه أن يطلق غيومًا ضارة تغطى قارة آسيا، مما يؤدى إلى إصابة العديد من البلدان بأمراض خطيرة، كما توقعت أن تستخدم دولة كبرى المقذوفات البيولوجية خلال العام 2023.
وتتزامن هذه النبؤة مع استمرار الأزمة الروسية الأوكرانية التي بدأت منذ أكثر من عام، وحذر خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالفعل من استخدام النووي عدة مرات، لذلك هناك تخوفات كبير من تحقق هذه النبؤة في ظل توتر الأوضاع دون التواصل إلى اتفاق للسلام حتى الآن.