من وقت لأخر تقوم القرود بالهجوم علي بعض المناطق الزراعية والسكنية في المملكة العربية السعودية، حيث تعتبر المملكة موطنا رئيسيا لقرود البابون، و تشكل القرود خطرا علي الأهالي والزراعات والسيارات التي تمر من أماكن تجمعها .. حول هجوم القردة وأسبابه وكيفية تجنب الأخطار المتزايدة لتجمعات القردة .. نحدثكم في التقرير التالي:
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق هجوما شرسا وغير طبيعي لقطيع من القردة على أحد المنتجعات في منطقة النماص بالسعودية
ووثق المقطع عشرات القردة تتشاجر مع بعضها البعض وتهاجم أحد المنتجعات، وسط حالة من الهرج والخوف من الأهالي.
وقال صاحب أحد المنتجات السياحية في المقطع: “نطالب بتدخل مسؤولي الحياة الفطرية والسياحة والجهات المعنية لإيجاد حل لهذه المشكلة”.
وأضاف “أعداد مهولة من القرود احتلوا المنطقة.. ما هو الحل؟.. نطالب الجهات الرسمية بالتدخل لأن الوضع لا يطاق”.
ولم يكن ذلك الهجوم الوحيد للقردة علي مناطق زراعية وسكنية في السعودية فقد دارت معركة حامية الوطيس بين قطيعين من القرود في قرية عرمرم في محافظة رجال ألمع بالسعودية، العام الماضي.
حيث اقتحمت إحدى مجموعات القرده منزلاً وصعدت أعلاه محاولة حسم المعركة، وسط حالة من الرعب بين الأهالي.
كما استمرت المطاردات بين المجموعتين في محاولة لفرض سيطرة الأقوى.
إثر ذلك، شددت رئيسة الفريق العلمي لبرنامج تقييم أضرار قرود البابون، باولا بيبسورث، التابع للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، على ضرورة أن يتوقف الأهالي وسكان المناطق المتضررة منها عن إطعامها، أو النظر إليها والتحديق بها، وذلك للوقاية من آثارها السلبية واعتداءاتها.
كما أوضحت أنه من المهم الابتعاد عنها، مشيرة إلى أن من يطعمها قد يصبح ضحية محتملة لها، فقد تعتدي عليه، وفق تعبيرها.
وشددت أيضاً على ضرورة عدم التحديق بها، لأن النظر إليها قد يشكل سبباً لاعتدائها علي البشر.
إلى ذلك، وجهت نداء لسكان المناطق المتضررة ومرتادي الطرق السريعة بأن يتوقفوا عن إطعام قرود البابون، لأن ذلك يجعلها تستغني عن طعامها البري، فهي تختلف عن الحيوانات الأخرى، وترى أن من يقدم لها الطعام على أنه عامل أو خادم لها.
وتتواجد قردة البابون بصورة كبيرة جدا في جنوب وجنوب غربي المملكة العربية السعودية، بشكل خاص في مناطق المرتفعات الجبلية وتشمل أبها – الباحة – الهدي، بالإضافة إلى ذلك يعيش البعض منها في المناطق الجبلية مثل طريق المدينة المنورة بالقرب من هدي الشام.