تحذير من الخارجية الصينية “الصين ستحطم بحزم أوهام السلطات التايوانية بالحصول على الاستقلال بواسطة الولايات المتحدة”… فهل ستحقق الصين وعيدها وتدخل تايوان اليوم؟؟
بعد إعلان الجيش الصيني مواصلة المناورات العسكرية بحرا وجوا حول تايوان بالرغم من انتهاء موعدها.
مما شكل رفضا قاطعا لدعوات الغرب لخفض التصعيد في المنطقة.
أعلنت تايبيه من جهتها إجراء تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لمحاكاة الدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها لدخول صيني.
وقالت الدفاع التايوانية إن 16 طائرة عسكرية صينية دخلت منطقة الدفاع الجوي اليوم.
وقال المتحدث باسم الفيلق الثامن سنتدرب على التصدي لهجمات العدو على تايوان. وأوضح أن قوات الجزيرة ستتدرب على التعامل مع عمليات الإنزال. حيث سيتم نشر مئات الجنود ونحو 40 هاوتزر لإجراء التدريبات.
ويرى خبراء عسكريون أن المنحى التصاعدي للأزمة وتبادل المناورات والتحركات العسكرية المتضادة بين بكين وتايبيه..
في رقعة جغرافية ضيقة مزدحمة برائحة البارود والسفن والبوارج والطائرات الحربية ووسط توتر سياسي وأجواء مشحونة وملغومة وحساسيات تاريخية.
فإن خطر انزلاق الأوضاع نحو صراع مباشر بين الجانبين بات واقعيا جدا. وحذروا من أن مقابلة محاكاة الهجوم الصينية بمحاكاة دفاع تايوانية ربما يقود لمواجهة حقيقة قد تنجر لها لاحقا دول أخرى.
حيث تنتشر قوات وقطعات بحرية أميركية. فكان لافتا جدا تمديد الصين لمدة مناوراتها في محيط تايوان المستمرة والتي كان مفترضا انتهاؤها.
لكن بكين دون سابق إنذار أعلنت استمرار تلك المناورات والتي تتم في مناخ بالغ التوتر. حيث أن تايوان مطوقة ومحاصرة عسكريا من كافة الجهات من قبل القوات الصينية.
وهكذا فإن هذه المناورات يبدو أنها مع تمديدها دون إعلان موعد محدد لانتهائها قد تحولت لعملية حصار عسكري مخطط لتايوان رغم أنه لم يصل بعد لمرحلة منع الوصول لها تماما.
وما يثير الريبة هنا وفق الخبراء العسكرين أن قطع بكين لاتصالاتها مع واشنطن قد يكون مؤشرا على اعتزام الصين القيام بعمل عسكري خاطف وسريع لاجتياح تايوان والسيطرة عليها وضمها للبر الصيني تاليا.
بالرغم من وجود القوات الأميركية البحرية قرب المنطقة.
فالصين تعتبر كما هو معروف تايوان جزءا لا يتجزأ من أراضيهاط
ووفق هذا المنطق فإن بكين ترى أن من حقها استعادة جزيرة تايوان وبسط سيطرتها الكاملة عليها.
ومن هنا فقد نكون أمام سيناريو هجوم صيني واسع لتحقيق ذلك خاصة وأن تايوان حبيسة بحريا وهي في متناول اليد الصينية.
وهي أضعف بكثير من أن تكون قادرة على مواجهة الصين بطبيعة الحال. وهكذا فقد تستغل بكين انشغال العالم بالأزمة الروسية الأوكرانية وما تبعها من أزمات اقتصادية وأمنية وسياسية كبرى. للقيام بعملية عسكرية ضد تايوان وفرض أمرها الواقع فيها.
فالمؤشرات ذات خطورة مرتفعة تدفع نحو هذا السيناريو والذي في حال تنفيذه سيدخل العالم في أزمة حادة لا تقل خطورة الأزمة الأوكرانية.
ويجري الجيش الصيني منذ أيام سلسلة غير مسبوقة من المناورات البحرية والجوية في مناطق قريبة من تايوان.
عقب زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي للجزيرة.
وكان التلفزيون الرسمي الصيني نقل أن الجيش الصيني سيجري من الآن فصاعدا مناورات منتظمة من الخط الفاصل في مضيق تايوان.
وهو خط سيطرة غير رسمي لا تعبره عادة الطائرات العسكرية والبوارج من أي من الجانبين. وتسعى بكين من خلال هذه المناورات إلى تأكيد أحقيتها في ضم تايوان، وإنذار واشنطن الداعمة للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي.
فبرأيك هل بدأ العد التنازلي السيناريو الأسوأ وستدخل الصين تايوان اليوم؟