الدين والحياة

أفعال محرمة في رجب.. احذر الوقوع فيها خلال الـ12 يوم القادمة

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما ورد بالكتاب والسُنة النبوية الشريفة، أنها ذكرت عن شهر رجب الهجري خمس حقائق ومعلومات، منوهًا بأن هناك فعل نهانا عنه الله تعالى في رجب على وجه الخصوص.

وبين «الأزهر» ، أن شهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية ، وأحد الأشهر الحُرم، التي نهى الله تعالى عن الظلم فيها، فقال الله تعالى: «إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ» الآية 36 من سورة التوبة.

وأفاد  الدكتور علي جمعة ،مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بأنه قال بعض السلف: السنة مثل الشجرة ؛ وشهر رجب الهجري أيام توريقها، وشعبان أيام تفريعها، ورمضان أيام قطفها ؛والمؤمنون قطافها.

وأوضح «جمعة» عن عبادات شهر رجب ، أنه لذلك فإنه جدير بمن سود صحيفته بالذنوب أن يبيضها بالتوبة في هذا الشهر، وبمن ضيع عمره في البطالة أن يغتنم فيه ما بقي من العمر، وينبغي علينا أن نستغل شهر رجب الهجري هذا الشهر العظيم، وأن ننتقل من دائرة غضب الله إلى رضاه، ومن معصيته سبحانه وتعالى ومجاهرته بالذنوب ليل نهار إلى أن نسارع إلى مغفرة من ربنا سبحانه وتعالى.

و أضاف أنه يجب علينا أن نتوب إلى الله، والتوبة الصدوق هي التي يعزم فيها الإنسان على ألا يعود للذنوب أبدا، ولكن الله سبحانه وتعالى خلق ابن آدم خطاء يقول فيه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يعلمنا كيف نربي أنفسنا: «كُلُّ بَني آدَمَ خطاءٌ وَخَيْرُ الخطّائينَ التّوّابونَ» ، (خطاء) (تواب) على وزن (فعال) وهي صيغة تدل على تكرار وقوع الفعل وكثرته؛ فيجب عليك أن تتوب توبة مكررة.

تابع: وكلما وقعت في الإثم أو المعصية فلا تيأس بل عد إلى الله؛ فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبتك «لَلّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ، حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ، مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ. فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ. وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ. فَأَيِسَ مِنْهَا. فَأَتَى شَجَرَةً. فَاضْطَجَعَ فِي ظِلِّهَا. قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ. فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا، قَائِمَةً عِنْدَهُ. فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا. ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ: اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِي وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ» سيدنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يفتح أمامك الأمل ويأمرك أن تعود إليه سبحانه وتعالى.

وأشار مركز الأزهر العالمي للفتوى، إلى أن هناك أربع طاعات من الأعمال المستحبة في شهر رجب ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها في في رجب وخلاله والأشهر الحرم بشكل عام، وأول هذه الأمور المستحبة في شهر رجب هو: الإكثار من العمل الصالح ، والاجتهاد في الطاعات ، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور، والثاني من الاعمال المستحبة في شهر رجب أن يغتنمَ المؤمنُ العبادة في هذه الأشهر التي فيها العديد من العبادات الموسمية مثل الحج ، وصيام يوم عرفة، وصيام يوم عاشوراء.

وجاء من فضل شهر رجب والاعمال المستحبة فيها مفاتيح الجنان ، منها العمل الثالث أن يترك الظلم في هذه الأشهر لعظم منزلتها عند الله، وخاصة ظلم الإنسان لنفسه بحرمانها من نفحات الأيام الفاضلة، وحتى يكُفَّ عن الظلم في باقي الشهور، والرابع الإكثار من إخراج الصدقات.

الأعمال المستحبة في شهر رجب

ورد من الأعمال المستحبة في شهر رجب ، أنه يوجد عدد من الطاعات ينبغي على المسلم فعلها والإكثار منها خلال شهر رجب والأشهر الحرم بشكل عام، وهي:

1- إكثار من العمل الصالح، والاجتهاد في الطاعات، والمبادرة إليها والمواظبة عليها ليكون ذلك داعيًا لفعل الطاعات في باقي الشهور.

2- اغتنام العبادة في هذه الأشهر، وأبرزها الصيام والصلاة.

3- ترك الظلم خاصة في شهر رجب وباقي الأشهر الحرم.

4- الإكثار من إخراج الصدقات

ياسمين شرف

ياسمين شرف حاصلة على بكالوريوس إعلام جامعة القاهرة تقدير جيد جدا .. أعمل صحفية بقسم التحقيقات في جريدة تحيا مصر ، أهوى كتابة الروايات والرسم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى