تلقى المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المفتي السابق الدكتور علي جمعة، سؤال “إمرأة حدث لها نزيف وهي حامل أثناء رمضان فهل يصح لها أن تصوم؟”، ليجيب عليه عبر فيديو نشره بحسابه الشخصي، بموقع تبادل التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وقال الدكتور علي جمعة: “النزيف ليس من موجبات الإفطار، فالمرأة الحامل إذا قررت هي أو طبيبها أن تستمر في الصيام فلا بأس بذلك، فإذا نزل نزيف فهو عارض وليس دم طبيعة، فليس حيضًا أو نفاسًا، ولذلك يجوز لها شرعًا أن تصوم”.
وتابع: “المرأة الحامل عليها تراجع أحد أمرين، الأمر الأول الطبيب وتطيعه، والأمر الثاني تجربتها في نفسها ويجوز لها أن تسير خلفها، لأن الحمل من الأعذار التي يمكن للمرأة أن تفطر من خلالها”.
وأضاف: “أثناء الحيض والنفاس يحرم على المرأة الصيام، حتى لو رأت من الناحية التربوية ألا تاكل أو تشرب أمام أطفالها، فإن عليها أن تشرب في الصباح معلنة أنها لن تصوم، وهذا الامتناع ليس صيامًا ولكن قد يكون مسألة نفسية فبعض النساء لا تريد أن تأكل في رمضان، وقد تكون مسألة تربوية لانها لا تريد الدخول في نقاش مع الأطفال”.
وأوضح: “صلاة هذه المرأة صحيح، لأن النزيف عارض، فعليها أن تحتاط لنفسها ثم تذهب وتتوضأ، فإذا كان النزيف مستمرًا فإنها تكون من أصحاب الأعذار الدائمة ويسمى استحاضة وتتوضأ في كل صلاة، فإن شعرت أن شيئًا نزل من الدم وهي تصلي فليس عليها شيء، مشيراً الصحابة فإنهم كانوا يصلون في جراحاتهم، وأن هذا النزيف نوع من أنواع الجرح الذي يمكن أن تصلي بموجبه”.