ورد الكثير من الأسئلة إلى الشيوخ ورجال الدين حول سبب السلام على سيدنا إبراهيم «عليه السلام» في الصلاة أثناء التشهد ولماذا لا يكون ذلك على الأنبياء الآخرين؟
وأجاب العلماء أن الله تعالى كان قد أخص سيدنا إبراهيم «عليه السلام» بالعديد من الفضائل العظيمة ومكارم الأخلاق، حيث قال الله سبحانه وتعالى «مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَٰكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ».
وينتسب جميع الأنبياء لنبي الله إبراهيم «عليه السلام»، ويؤمن به جميع الرسائل السماوية «المسلمون والنصارى واليهود».
وكان العلامة بدر الدين العيني قد قال أن الله جعلنا نسلم على سيدنا إبراهيم «عليه السلام» عن سائر الأنبياء في الصلاة لأن النبي محمد «صلي الله عليه وسلم»، رأى ليلة المعراج جميع الأنبياء والمرسلين وسلم على كل الأنبياء ولم يسلم أحد من الأنبياء على أمة محمد صلي الله عليه وسلم» غير سيدنا إبراهيم «عليه السلام».
ولذلك أمرنا الرسول «صلي الله عليه وسلم» أن نصلي على سيدنا إبراهيم «عليه السلام» في أخر كل صلاة وأمرنا الرسول «صلي الله عليه وسلم» باتباع ملة سيدنا إبراهيم «عليه السلام» لقول الله سبحانه وتعالى «إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا».
الجدير بالذكر أن نبي الله إبراهيم «عليه السلام»، بعد أن انتهى من بناء الكعبة الشريفة، قام بالدعاء لأمة محمد هو وأهله وأولاده وقالوا «اللهم من حج هذا البيت من أمة محمد فهَبْه مني السلام»، فأمرنا بذكرهم في الصلاة مُجازاةً على حُسْن صنيعهم.