أوضحت دار الإفتاء أن صيـام من لا يصلي صحيح، مع كونه غير ممتثل للأوامر الشرعية الموجبة للصلاة.
فيما ينبغي على كلّ مكلف أن يجتهد في أداء الفرائض التي فرضها الله عليه على قدر طاقته واستطاعته؛ حتى يصل إلى تمام الرضا من الله سبحانه وتعالي، وحتى يكون محلًّا للقبول والرحمة من الله، وحتى يكون قربه من الله وزيادة ثوابه وقبوله أوفر حظًّا ونصيبًا ممَّن يؤدي بعض الفرائض ويترك بعضها الآخر.
أوضحت دار الإفتاء المصرية، إن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
وأشارت دار الإفتاء عن حكم صيام من لا يصلي في رمضان، مؤكدة أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .
نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يُسقط عنه الفرض.
وبيّن «الأزهر» في إجابته عن سؤال: «هل يصح صيام تارك الصلاة؟»، أنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله تعالى.
وأفاد: أما مسألة الأجر فمردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي. نبه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، على من صام وهو لا يصلي فإن صومه صحيح يُسقط عنه الفرض.