تكرر اسمه كثيرًا خلال الفترة الماضية، بعد الإعلان عن اسمه ضمن فريق حددته وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» لتنفيذ مهمة لإنقاذ كوكب الأرض، فمن هو المهندس الأردني محمد شوكت عودة، ولماذا اختارته “ناسا” لتلك المهمة؟ هذا ما ستعرفونه معا في التالي:
تفاعل الكثير من الأردنيين حين سماعهم خبر اختيار ناسا ابن بلدهم المهندس محمد شوكت عودة لأداء مهمة لأول مرة في التاريخ، وتمنوا له جميع النجاح والتوفيق، ومن المقرر أن تتم المهمة عن طريق إرسال مسبار يغير مسار الكويكب، في مهمة تسمى “DART”، وهي تجربة تحدث لأول مرة في التاريخ عن طريق تغيير مسار الكويكب، وأن المرصد سيشارك في تحليل نتائج الاصطدام، وسيجري العلماء تجربة فجر الثلاثاء لتغيير مسار الكويكب، لدراسة مدى فاعلية تغيير مسار الكويكب الذي سيصطدم بالأرض، والذي من المتوقع أن يشكل خطرًا عليه.
بالنسبة لمحمد شوكت عودة فهو من مواليد 6 مارس 1979، يعمل مراقبًا وفلكيًا يهتم بحساب أوقات الصلاة ورؤية الهلال ومراقبة الشهب ومتابعة سقوط الأقمار الصناعية ومراقبة الظواهر الفلكية، وحاصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية عام 2002 من جامعة العلوم والتكنولوجيا في الأردن، محمد شوكت، ويشغل حاليًا منصب مدير المركز الدولي لعلم الفلك وعضو مؤسس في الاتحاد العربي لعلوم الفلك والفضاء، وأيضًا عضو في العديد من المنظمات الفلكية العربية والدولية، وله العديد من الأوراق البحثية العلمية في مختلف الموضوعات الفلكية.
ويُعتبر رئيس مشروع مراقبة الهلال الإسلامي بالمركز نفسه، وعضو في الجمعية الفلكية الأردنية منذ عام 1992، والمنظمة الدولية للأرصاد الجوية في ألمانيا، ومنظمة توقيت المناسبات الدولية في الولايات المتحدة، واللجنة الرسمية لأوقات الصلاة بوزارة الأوقاف في الأردن منذ عام 2000، ومدير أنشطة جمعية الإمارات للفلك، وعضو مؤسس في الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
شغل محمد شوكت عودة منصب رئيس مجلس المركز بين عامي 2007 و2015، وكان عضوًا في اللجنة الرسمية لتأسيس الهلال في “قاضي دائرة القضاة” في الأردن بين عامي 2000 و2009، وترأس لجنة مراقبة الهلال، وأوقات “الجمعية الفلكية الأردنية” بين عامي 1995 و2009، ونائب رئيس لجنة الأقمار والتقويم والتوقيتات التابعة للاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ومحرر كتاب الأعمال للإمارات الأولى والثانية للفلك.
وقال محمد شوكت ” أطلقت ناسا مسبارها الفضائي المسمى “دارت” اختصارًا لجملة “تجربة إعادة توجيه كويكب ثنائي” حيث أطلق المسبار على متن صاروخ فضائي يوم 24 نوفمبر 2021 متجهًا إلى كويكب صغير قطره 160 مترا يدور حول كويكب أكبر منه قطره 780 مترا، والمرجو من التجربة أن يؤدي الاصطدام إلى تغيير مدار الكويكب الصغير ليتجه إلى الداخل ويصبح مدارة أصغر وأسرع وبالتالي تقل مدة دورانه، ولا يشكل هذا الكويكب أي خطر على الأرض.