كعاداته مثير للجدل.. وصفوه بأنه روبوت وأنه صاحب شخصية بهلوانية واستطاع أن يستثمر فى الفضاء، كما أنه أغنى رجل على وجه الأرض بثروة تزيد على 200 مليار دولار ونجح فى الاستحواذ على أشهر مواقع التواصل على “تويتر”.. ولكن رد الفعل على الصفقة كان جنونى.. ماذا حدث؟
نجح إيلون ماسك، مالك شركة “تيسلا” للسيارات الكهربائية وشركة “سبيس إكس” للمقذوفات الفضائية فى الاستحواذ على موقع “تويتر”، مقابل 44 مليار دولار، بعد مفاوضات ومحاكم استمرت عدة أشهر.
وكان دخول “إيلون ماسك” لأول مرة لشركة “تويتر” مثير للجدل، حيث ظهر حاملًا حوض غسيل، في مشهد لاقى رواجًا واسعًا وحقق أكثر من 23 مليون مشاهدة على الموقع الذى أصبح يملكه.
وفي اليوم الأول من توليه زمام الأمور في موقع التدوين المصغر، أقال ماسك عددا من المسؤولين التنفيذيين، من بينهم المدير التنفيذي باراغ أغراوال، والمدير المالي نيد سيغال، ورئيسة الشؤون القانونية والسياسات فيجايا جادي.
وزعم رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك أن قرار شراء موقع تويتر للتواصل الاجتماعي يهدف إلى “مساعدة الإنسانية”.
وقال ماسك، في تغريدة، إنه لم يبحث عن شراء تويتر لكسب المزيد من المال ولكن فعلت ذلك لمحاولة مساعدة الإنسانية، التي أحبها”.
ومرت محاولات استحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر بعدة عقبات، فعندما كشف ماسك لأول مرة عن خططه لشراء تويتر، قال إنه يريد التخلص من الحسابات المضللة على المنصة والحفاظ عليها كمكان لحرية التعبير، ولكنه أوقف صفقة الاستحواذ على المنصة بعد بضعة أسابيع فقط، مشيرا إلى قلقه من أن عدد الحسابات المزيفة على المنصة أعلى مما زعم تويتر.
ونفى المسؤولون التنفيذيون في تويتر الاتهامات، ورفعت الشركة في النهاية دعوى قضائية لحمل ماسك على إتمام الصفقة، مما دفعه إلى إعادة تفعيل خطط الاستحواذ الخاصة به بشرط إيقاف الإجراءات القانونية مؤقتا، فكان يجب أن تتم الصفقة بحلول 28 أكتوبر أو سيضطر إلى مواجهة اجراءات قضائية.
وخلال إجراءت البيع، روج إيلون ماسك إلى عطر جديد خاص به، قائلا للمغردين على تويتر” : أرجوكم اشتروا عطري حتى أتمكن من شراء تويتر”، وذلك في إشارة إلى عطره، الذي أطلقه مؤخرا وادعى أنه باع 10 آلاف زجاجة منه في غضون ساعات قليلة بحوالى مليون دولار.
إلا أن استحواذ إيلون ماسك على “تويتر” لم يلقى قبولاً لدى العديد من الحكومات والشركات،
قأوقفت كبرى شركات صناعة السيارات في الولايات المتحدة الإعلانات المدفوعة الأجر على منصة “تويتر”.
وأعرب سياسيون ألمان عن قلقهم من تركز السلطة بيد شخص واحد، بعد سيطرة الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لموقع “تويتر”
من جانبه قال المفوض المسؤول عن السوق الداخلية بالاتحاد الأوروبي إن بروكسل لن تعقب على استحواذ إيلون ماسك على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي ولكن يجب أن يتكيف تويتر مع قواعدنا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين بساكي، للصحفيين إن الرئيس الأمريكي جو بايدن “يشعر بالقلق منذ فترة طويلة بشأن قوة منصات التواصل الاجتماعي الكبيرة”، بغض النظر عمن يمتلك موقع تويتر أو يديره.
حتى أن منظمة العفو الدولية أعربت عن قلقها بشأن أي خطوات قد يتخذها تويتر لتقويض تطبيق السياسات والآليات المصممة لحماية المستخدمين.
فيما رد ماسك على هذه التطورات مؤكدًا أنه يأمل أن يظل حتى أقوى منتقديه موجودين على المنصة “لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير”.
استحواذ ماسك المثير للجدل دائما على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر”، والذى أعلن أنه لن يكون مجانى للجميع، يضع تحت الأضواء فى انتظار خطواته المستقبلية بعد إقالة أهم مديرين الشركة.. فهل يحول ماسك الذى يلمس التراب يجعله ذهبًا موقع تويتر أهم موقع بالعالم؟
