شخصية يتوارد ذكرها في كل الكتب السماوية ومهما توفرت من معلومات عنه يبقى الأمر متسما ببعض الغموض في النهاية أهو نبي أم ملك ما قصته ومن هو وأين السد الذي بناه اليوم سنتناول تلك الشخصية الغامضة التي تثير فضول كل المؤرخين والمفسرين
ملك الأرض أربعة اثنان مؤمنان واثنان منكران لوجود الله: المؤمنان ذو القرنين وسليمان والمنكران نمرود وبختنصر واليوم قصتنا عن ذي القرنين.
سبب التسمية مختلف فيه فقد ذكر بعض المفسرون أن سبب تلقيب ذي القرنين بهذا اللقب أنه بلغ قرن الشمس من مطلعها ومغربها.
وقيل لأنه كان له ضفيرتان من شعر، والضفائر تسمى قرونا، وقيل كان له قرنان تحت عمامته. لكن كل تلك الآراء هي تكهنات لم تأت بدليل ملموس.
أكثر القصص شمولا لدينا بخصوص ذي القرنين هي قصته في القرآن الكريم، ترد قصته في سورة الكهف وكانت من القصص التي احتج بها اليهود على النبي ليتبنوا صدقه.
والقصة تحكي عن عبد صالح أو ملك أتاه الله الأسباب ليحكم ويجول الأرض بجيشة مغربا ومشرقا، وعندما بلغ إلى الغرب رأى الشمس تغرب ووجد هناك قوم منهم الفاسد والصالح وحكم بينهم على أن يعذب الفاسدون في الدنيا ويحاسبون في الآخرة ويجازى الصالحون في الدنيا والآخرة.
ثم ذهب إلى مطلع الشمس فوجد قوما إلى قوم لا يحتمون من الشمس ولم يُذكر سبب ذلك وترك للتكهنات بين المفسرين.
ثم انطلق ووجد قوما لا يكاد يفهم لهم كلاما وشكوا له من يأجوج ومأجوج وتسلطهم وفسادهم في الأرض، فطلب منهم العون ليبني لهم سدا منيعا حديدا كبيرا وغطاه بطبقة من النحاس المذاب لكيلا يصل إليهم قوم يأجوج ومأجوج.
والغريب في القصة هو تحذير اذي القرنين لهم بأن هذا السد لن يبقى إلى الأبد وسيكسر في يوم ما لا نعلمه حتى الآن.
وهنا ينتهي ذكره في كتب الإسلام لكن تلك الشخصية ذكرت أيضا في كتب الديانة اليهودية وأطلق عليه في كتاب العهود اسم لوقرانايم وهي ترجمة كلمة صاحب القرنين.
واختلف بشدة في معرفة من هو ذو القرنين الحقيقي فهناك من ادعى أنه هو الإسكندر الأكبر وهناك من قال أنه ما هو إلا كورش الكبير ويستدلون في ذلك بسفر دانيال الذي يذكر أنه كان أحد ملوك فارس.
ومنهم من يقول أنه كام ملكا من ملوك حَميَر كما يقول بن عباس واسمه الحقيقي الصعب بن مرائد.
وفي النهاية هل تعتقدون أننا سنعلم في يوم من الأيام ما هي هوية ذي القرنين الحقيقية