إنها أخطر رحلة إلى أصعب مكان حيث يقع فيه سد يأجوج ومأجوج، فمن ذلك الحاكم الذي أمر بانطلاق الرحلة قبل ألف عام من الآن؟ وماذا وجد المكلف بالمهمة بين الجبلين؟ وما هو مصير العالم بعد الموعد المحدد للخروج؟
سبب اختيار ذي القرنين
إنه أخطر سد في العالم لأن بقاؤه سيحمي البشرية من الدخول في مواجهة مع كائنات لا ترحم.. ولقد تم بناؤه بقدر الله وإرادته مكن خلال ذي القرنين الذي استخدم علوم الكيمياء في تصميم السد قبل أن يصل العالم إلى تلك العلوم.. وذلك بعد أن أذن الله للعالم بالخلاص من ظلم يأجوج ومأجوج وسبب اختيار ذي القرنين ليقوم بتلك المهمة.. فمن هو الحاكم الذي أرسل مبعوثا إلى يأجوج ومأجوج؟
خليط من حديد ونحاس
خلاصة القول في سد يأجوج ومأجوج الذي يحمي العالم منهم أنه تم بناؤه بين سدين وبناه ذو القرنين بعد أن واصل الردم بين جبلين حيث وضع خليطا من حديد ونحاس لضمان استمرار السد أطول فترة ممكنة.. ولقد حذر الرسول الكريم من فتح سد يأجوج ومأجوج حينما حذر قائلا: ويل للعرب من شر قد اقترب.. ولكن السؤال أين موقع يأجوج ومأجوج في العالم؟
بعثة علمية يقودها مترجم من أفضل رجاله
هارون الرشيد كان هو الخليفة العباسي المعروف برعاية العلماء ولقد أرسل بعثة علمية اختار لها مترجما من أفضل رجاله وهو “سلام الترجمان” منذ أكثر من ألف ومائتي عام.. لكن هناك سر كبير وراء قرار الخليقة بإطلاق تلك الرحلة العلمية العجيبة..
كان هارون الرشيد قد رأى في منامه رؤيا أفزعته واستيقظ ليصدر أمرا باستطلاع سد يأجوج ومأجوج وهارون يعلم تماما أن يأجوج ومأجوج يحفرون كل يوم في السد وأنهم سيواصلون الحفر حتى يأذن الله لهم بالخروج من وراء السد.
تقرير أعده حاكم أذربيجان
ولم تكن محاولة اكتشاف أسرار سد يأجوج ومأجوج التي تمت في عهد هارون الرشيد هي الأولى من نوعها فقد سبقها تقرير أعده حاكم أذربيجان عام اثنين وعشرين للهجرة وأكد في توصيف السد أن وراء الجبل خندقا أشد سوادا من ظلام الليل..
رؤيا الخليفة تدفعه إلى قرار عاجل
لكن الرؤيا التي رآها هارون الرشيد في منامه أفزعته وأفزعت مقربيه..لقد رأى الرشيد في منامه بأن سد يأجوج ومأجوج مفتوج وأصدر أمره بانطلاق البعثة العلمية إلى موقع السد واختبار “سلام الترجمان” لهذه المهمة التي اشترك فيها معه خمسين فارسا من الرجال الأشداء مدعومين بالمال والزاد.. توجهت البعثة إلى أرمينيا واستمرت البعثة عند ملوك يسمون ملوك الخزر وتوجهت بعد ذلك نحو المنطقة الشرقية من شمال بحر قزوين.
وضعوا أياديهم على أنوفهم
وصلت البعثة التي أرسلها هارون الرشيد إلى منطقة وعرة لكنهم وضعوا أياديهم على أنوفهم من هول الرائحة الصعبة التي فوجئوا بها.. وبعدها انطلقوا إلى مدن تسمى “خراب” والتي كان يأجوج ومأجوج يخربون فيها.. ثم وصلت البعثة العربية إلى بحيرة بلكاش ثم منطقة جنغاريا في الصين.. وهناك وجدوا سورا عظيما قيل بأنه السد الذي يمنع يأجوج ومأجوج من الخروج على البشر.
