رجل ذكره القرآن الكريم ، طلب من الله سبحانه وتعالى، أن يغير من شكله حتى لا تفتن النساء به ، فقيل إنه نظير سيدنا يوسف في الوسامة والجمال ، وقد حدثت معجزة غريبة له .
إنه كالب بن يوفنا الرجل الذي كان خليفة موسى على الأرض ما هي حكايته .. ولماذا تصدى لقومه في حياة موسى عليه السلام
من هو كالب بن يوفنا
بعد وفاه نبي الله موسى عليه السلام واجه قومه مشكلة كبرى، من الذي سيقودهم من بعد رحيل موسى، فخلف سيدنا موسى رجل يدعى” يوشع بن نون ” وهذا الرجل كان صالحا ظل يسير على خطى سيدنا موسى عليه السلام ، ويدعو قومه إلى الهداية وبعد وفاة “يوشا ” واجه قومه نفس المشكله .
ولكنهم قرروا أن يكون “كالب ابن يوفنا ” هو خليفة يوشع وسيدنا موسى حيث أن يوشع أوصى باسمه قبل رحيله ليكون خليفته
وكان رجلا صالحا تقيا لم يرد في التاريخ أو كتب السير أنه كان نبيا أو صاحب معجزات ، ولكنه كان من رجال الله الصالحين حاول أن يسير على خطى موسى عليه السلام، وكان يوشع وكالب من أصحاب سيدنا موسى ومن المقربين إليه وكانوا يحبونه حبا شديدا فاختارهما قومهما على أن يراعوهما من بعد موسى وكانوا على ذلك الأمر مؤتمنين.
تخلى عن شكله
وكان كالب شديد الوسامة والجمال لدرجة ان البعض كان يقول إنه نظير يوسف عليه السلام في الجمال .وكانت نساء العبرانيين تفتتن بجماله ووسامته فطلب من الله عز وجل أن يغير من شكله وأن لا يكون شكله سببا في افتنان النساء به فأصابه بمرض وتغير شكله تماما وبهذا استجاب الله لدعائه، حيث تغير شكله كثيرا وبرزت عيناه وتغيرت شكل لحيته و امتد أنفه إلى الأمام لدرجة أن أصبح شكله منفرا ولم يستطع أحد أن يطيل النظر إليه وتغيرت ملامحه الوسيمة تماما
حكم كالب لمده 40 سنة ، وكان رجلا عادلا وكان حكيما ولم يثر أي مشاكل طوال فترة حكمه وكان دائما يسير على خطى موسى عليه السلام
واجهه قومه
ويقال إن الله سبحانه وتعالى أشار إلى كالب في القرآن الكريم، وذلك في الواقعة التي طلب فيها الله سبحانه وتعالى والنبي موسى وهو على قيد الحياه من قومه أن يدخلوا الأرض المقدسة ووقتها خاف بنو قومه وقالوا لن ندخلها لأن فيها قوما جبارين ونحن لا نستطيع مواجهتهم.
وهنا وقف لهم كالب وقال لهم إن كلام الله ورسوله يجب أن ينفذ ولو وصل الأمر إلى أن يدخلهم بالقوة أو غصبا عنهم .
ومنعهم من أن يجادلوا نبي الله موسى وقيل عنه أنه الرجل الذي أسكت العبرانيين ووقف في وجههم دون خوف.
ولم يعرف أحد وقتها المقصود بالأرض المقدسة فقد أراد الله ألا يعرف مكانها وأشار إليها فقط بالأرض المقدسة وقال البعض أنها توجد في فلسطين والبعض الآخر أنها توجد في دمشق، وقال البعض إنها بيت المقدس والبعض الآخر إنها منطقه جبل الطور الذي نزل فيها الوحي على نبي الله موسى عليه السلام.
ليبقى كالب واحدا من الرجال الصالحين الذين لم يتوقفوا عن الدفاع عن نبي الله موسى وعن إعلاء كلمة الله سبحانه وتعالى.