عائلة الدرع الأحمر .. أحد أكبر وأهم عائلات العالم ، فهم أول مؤسسي النظام البنكي الربوي الذي نعرفه اليوم، يتحكمون ليس في اقتصاديات العالم فقط، بل في سياستها أيضًا. فمن شدة ثرائهم لم تستطع أي جريدة إحصاء ثروتهم الحقيقية، أو لعلهم لم يجرأوا. هي عائلة روتشيلد أحد أغنى عائلات العالم، إن لم تكن الأغنى على الإطلاق.
حازت عائلة روتشيلد أو عائلة الدرع الأحمر، على لقب عائلة روتشيلد، في أواخر القرن السادس عشر، إشارة إلى منزل العائلة والذي عاشوا فيه لأجيال. ويرافقهم ذات اللقب عبر قرون.
حتى عام 1744 ، كانت عائلة روتشيلد، مجرد عائلة عادية. ولكن في ذلك العام استقبلت العائلة مولودًا قلب حياتهم رأسًا على عقب، وكان ذلك المولود هو ماير روتشيلد، المؤسس الرسمي لاسم العائلة المصرفية.
تعلم ماير من والده في فترة طفولته، أُسس الصرافة وكل ما يتعلق بالأمور الربوية. وكان من أبرز أهدافه، تأسيس عائلة مصرفية دولية ، وتوريث ثروته وكل ما تعلمه طوال حياته لأبنائه الخمسة، ليوزعهم بعدها على أقوى الدول الأوروبية آنذاك.
فوكلهم مهام العمل وإدارة تلك الفروع، بعد أن وضع لهم قواعد تسمح بتبادل المعلومات ونقل الخبرات بسرعة عالية جدًا، مما يحقق أقصى درجات الفائدة والربح. قد وزعها على النحو التالي :
فكانت ألمانيا من نصيب ابنه أمشيل، بينما كانت النمسا من نصيب سالمون، وبريطانيا من نصيب نيثان. وحاز جيمس على فرنسا، أما كار فحاز على الفاتيكان.
وقد وضع لهم قواعد صارمة تضمن ترابط العائلة واستمرارها. فكان الرجال لا يتزوجون إلا نساء من عائلات ثرية ومن ذوات مكانة عالية لضمان الحفاظ على ثروة العائلة.
حيث توسعت ثروة العائلة وأملاكها متخطية البحار والمحيطات لتنتشر في جميع أنحاء العالم. وخلال القرن التاسع عشر وصلت الثروة ذروتها، فقد امتلكت العائلة أكبر ثروة خاصة في العالم.
كانت عائلة الدرع الأحمر رائدة في التمويل الدولي العالي على مدار القرنين السابقين. فمن شدة ثراء العائلة كانت البنوك التابعة لهم تقرض أكبر دول العالم في ذلك الوقت.
وكان لها بذلك دورًا فعالًا ف تنفيذ ودعم عدد من أهم المشاريع العالمية، مثل أنشطة السكك الحديدة وتمويل مشروع ضخم وعملاق كقناة السويس.
ونتيجة لذلك حظيت العائلة بعلاقات وثيقة تربطهم بسادات العالم وكبرائهم. وجعل لهم نفوذًا سياسيًا واقتصاديًا ليس له مثيل على الإطلاق.
فمن المعروف أن عائلة روتشيلد لديها القدرة على توجيه حكام العالم أجمع. إذ إنهم بنفوذهم وثرواتهم الفاحشة لا يستطع أحد في العالم التصدي لأي قرار لهم.
إلا أن الغريب في الموضوع، هو أنه عند البحث من قوائم أغنى عائلات العالم من عدم وجود عائلة روتشيلد في أي من مراكز القائمة ولو حتى في المركز الأخير.
لذا قد يظن البعض، أن نفوذ العائلة قد تراجع خلال السنوات الماضية، أو ما يقال عن العائلة ما هو سوى هراء وتخاريف.
ولكن ذلك عار عن الصحة تماما، فبحسب صحيفة بلومبرج العالمية، التي نشرت تقريرًا لها يحتوي على أغنى عائلات العالم.
قالت إنه في هذه القائمة تم استبعاد العائلات التي تتوزع ثروتها على عدد كبير من الورثة، ذات النفوذ المتنوع والمتشعب للغاية مثل عائلتي روتشيلد الألمانية وروكفلر الأمريكية.
وبهذه الطريقة تم إبعاد أضواء الناظرين والباحثين حول ثروة العائلة في العصر الحالي. إلا أن ذلك لم يمنع الترشيحات والتقديرات لهذا الكم الهائل من الثروة .
اقترح العديد من المصادر أن ثروة هذه العائلة تتراوح على أقل تقدير تقارب ال500 مليار دولار. بينما قد تخطت بعض الأراء الخيال، لتزعم أن مقدار ثروتهم بلغ 500 تريليون دولار أي ألف ضعف المبلغ السابق.