قيل أنه رجل أضاع حكم سيدنا سليمان ..أعاد عبادة الوثنية ولم يكن مثل والده الذي كان واحدا من أعظم الرجال في التاريخ ، لكن ما فعله رحبعام كان أبشع ما يمكن أن يفعله ابن نبي، فما هي حكايته وكيف تحول إلى ذلك الأبن ؟ ..سأحكي لكم في التقرير التالي:
ذكره التاريخ كابن سيدنا سليمان عليه السلام وهو الوريث الشرعي له حيث أطلق عليه سيدنا سليمان هذا الإسم ومعناه مرحب الشعب وكان يحلم بأن يكون ابنه إمبراطورا عظيما.
فبعد وفاة والده بايعه قوم سيدنا سليمان وقبيلتي يهوذا وبنيامين ملكا لهم ، لكن هناك العديد من القبائل التي رفضت مبايعته وكان عددهم عشر قبائل في ذلك الوقت.
فانقسمت القبائل إلى مملكتين أحدهما في الشمال والأخرى في الجنوب وهي التي حكمها رحبعام،وأصبح ملكا وهو في ٤١ من عمره ، وحكم أورشليم لمدة 17 عاما.
حكاية أمه
تزوج سيدنا سليمان من نعمة العمونية وهي كانت أميرة من أميرات المنطقة العمونية وكانت تلك المنطقة تقع في ذلك الوقت في صحراء شرقي الأردن ويقال ان أمه كانت وثنية وليست مؤمنة.
وكانت سببا في فساد سلوكيات رحبعام فلم تكن سلوكياته أبدا مثل أبيه النبي العظيم سليمان وجده داود .ويقال ان سيدنا سليمان انشغل عنه كثيرا حيث كان مشغولا بالقضاء والقانون والمحاكم وبالطبع كان مشغولا بمحاكم إمبراطوريته العظمية.
شجعته أمه على سلوكه الغريب فبنى العديد من المباني على التلال وبنى الأصنام وسمح ببعض التجاوزات التي لم تنص عليها شريعة الدين.
وأبتعد عن عبادة الله سبحانه وتعالى ، وكان مختلفا تماما عن سيدنا سليمان ويقال إنه السبب في تنجيس الأرض وضياع ملك سليمان
انهالت المصائب عليه
لم يستطع الحفاظ على المملكة التي اورثها له والده سيدنا سليمان فاضاع الكثير منها، وفي العام الخامس من حكمه حوالي عام 918 قبل الميلاد ، أغار ملك مصر شقيق على ممالك اورشليم وكان قويا للغاية.
نهب خزائن بيت الملك ومعظم ما تركه سيدنا سليمان وهو ما يسمى باتراس سليمان الذهبية وبعد ذلك حاول رحبعام أن ينقذ الموقف فبنى بدلا منها اتراسا نحاسية ولكن بالتأكيد كانت مختلفة عما بناها سليمان عليه السلام واضاع معظم مباني سيدنا سليمان التي لم يكن هناك مثيل لها.
واضطر إلى دفع جزية كبيرة لشقيق ملك مصر، وقد نقشت كل أخبار شقيق وغزواته محفورة على أعمدة معبد الكرنك في مصر حيث كان مكتوب أنه نهب مدينة فلسطين بالكامل وحكم كافة مدن الجنوب الحصينة .
عدد زوجاته
قيل إنه تزوج من 18 زوجة وكان أيضا لديه علاقة بستون زوجة سرية حسب المؤرخين ، وانجب 28 ابنا وحوالي ستين بنتا
وبعد أن حكم 17 عاما توفي في عام 915 قبل الميلاد وخلفه للحكم إبنه أبيا.