امرأة ذكرت قصة حبها وعشقها في القرآن الكريم، راودت نبي عن نفسه واستخدمت كل الحيل النسائية لتحقيق مبتغاها ، لكن الله أنجاه منها ورغم ذلك تذللت إلى الله بعد أن فقدت بصرها حتى ترى النبي الذي ظلت تعشقه 22 عاما حتى تزوج وأنجب ..وراح شبابها وجمالها بسبب العشق الذي أضناها فمن هي زليخة المرأة التي عشقت سيدنا يوسف عليه السلام وكيف رد إليها بصرها مرة أخرى !
اسم زليخة الحقيقي
يقال إن اسمها الحقيقى راعيل بنت رماييل،لقبها هو زليخا أما زوجها فكان أسمه بوتيفار عزيز مصر والمقصود بلقب عزيز مصر أنه يعمل رئيس الوزراء وكانت تلك الحقبة التي ظهرت فيها زليخة في عهد الملك أمنحوتب الثالث، وهو من أعظم الملوك الذين حكموا مصر خلال عصر القدماء .
أما زليخة فاشتهرت بجمالها وكبريائها وغرورها وتزوجت من عزيز مصر وأصبحت ذات أملاك وتعيش معه في قصره وسط الخدم والحشم .
كيف وصل سيدنا يوسف إلى بيتها
أما سيدنا يوسف وقصته الشهيرة التي ذكرت في سورة يوسف في القرآن الكريم فبعد أن ألقاه أخوته في ذلك البئر عثر عليه تاجر عربي اسمه مالك بن زعر، وأخرجه من البئر وحمله معه إلى مصر.
وهناك قام ببيعه واشتراه بوتيفار وهو عزيز مصر الذي أدخله إلى قصره وهو صغير ليتربى في كنفه، وعاش يوسف لمدة 11 عاما في قصر عزيز مصر تربى فيها وكان شابا مميزا يبدو عليه العلم والمعرفة والوسامة الشديدة.
الخيانة
وبدأت زليخا تشعر بالشغف والحب ناحية يوسف إلى أن راودته عن نفسه إلا أن يوسف رفض أن يرتكب المعصية وهرب منها لكنه وجد بوتيفار عند الباب بالصدفة.
وعندما رأى بوتيفار أن قميص يوسف قد مزق من الخلف أيقن أن زوجته زليخا هي من راودت يوسف عن نفسه.. لتأتي باقي القصة من محاولة تبرير زليخة انها لم تفعل شيئا لتجميعها النساء اللاتي تكلمن عنها لرؤية وسامة يوسف عليه السلام حتى نجاه الله من أيديهن ودخل السجن الذي كان أهون من فعل الفحشاء كما طلب من الله فاستجاب له .
يوسف في السجن
ومضى على يوسف في السجن عشر سنين، لكن زليخا أخذت تعاني آلام الفراق والعشق مما أضعف بصرها وجعلها تشيخ بسرعة حزنا على فراق يوسف.
ولما ظهرت براءته باعتراف زليخا أن يوسف كان عفيفاً تقياً، قام الملك بإطلاق سراحه، وجعله عزيزا مصر بعد وفاة بوتيفار زوج زليخا.
و استطاع يوسف أن ينقذ مصر من المجاعة كما فسر الرؤية التي رآها الملك وهي التي أنقذته من السجن وجعلته مقربا من الملك .
هل تزوج يوسف بزليخة
تزوج النبي يوسف من ابنة الملك «وتدعى أسينات» والتي علمت بقصة زليخا وأنها لازالت حزينة على فراق يوسف
وأدخلتها معها إلى قاعة الملك أخناتون الذي كان يحكم في ذلك الوقت .
وأمام الحاشية قامت أسينات بمعاتبة زوجها يوسف واشتكته إلى الملك لنسيانه أمر زليخا المسكينة التي فقدت بصرها
فأتى وحي من الله لكي يقوم النبي يوسف بمواساة زليخا التي أخذت بالبكاء لفرحتها بلقائه، وتمنت أن يرد الله لها بصرها مرة أخرى حتى تستطيع رؤية يوسف.
وكانت المعجزة بأن الله بالفعل استجاب لدعاء نبيه يوسف فرد إلى زليخا بصرها أمام الملك وحاشيته وأمام الكهنة حتى يؤمنوا بالله ومعجزاته.
ولكن لم يرد دليل واحد في السنة أو الكتاب بأن يوسف تزوج من زليخة أو نفي هذا الأمر كما قيل فلا أحد يعرف هل تزوجها أم لا بعد أن عاد إليها بصرها وشبابها ولكن المؤكد أن زوجته الأولى ابنة الملك التي تزوجها في الثلاثينات من عمره بعد خروجه من السجن .. وأنجب منها ابنته رحمة بنت يوسف والتي أصبحت زوجة النبي أيوب فيما بعد .