رجل قام بخداع أكبر أجهزة الاستخبارات في العالم ونجح في أن ينتصر على أعتي جيوش المنطقة ويعبر القناة في 6 ساعات كيف يخيل لك أن تهزم ذكائه الحاد وبصيرتة عن طريق عجل حتي وإن كان عجل سمين.. هذا ما حاول أحد وزراء الزراعة فعله مع السادات فإليكم الواقعة.
اشتهر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بذكائه الحاد وفطنته الشديدة حتى أنه كان يستطيع أن يقرأ الوجوه بمجرد النظر إليها دون الحاجة للدخول في تفاصيل، ولما لا وهو من انتصر على أقوي جيوش المنطقة واستطاع تضليل أذكى أجهزة الاستخبارات في العالم وحقق معادلة سلام الأقوياء القائم على التوازن بين القوة الرادعة والناعمة في ذات الوقت فكيف يستطيع شخص خداعه بواقعة ساذجة لها علاقة مباشرة بأصوله الريفية.
وفي واقعة طريفة للرئيس المصري الأسبق، محمد أنور السادات، استدعى الرئيس وزير الزراعة في هذه الفترة سيد مرعي، في وقت متأخر من الليل لـ “يسأله”، عن مزرعة تسمين العجول الذي وعد الرئيس السادات أن ينشئها في الفيوم ليخبره الأخير أنها جاهزة للافتتاح، فيقرر السادات افتتاحها في العاشرة صباح اليوم التالي.
وأصابت مرعي الدهشة والحيرة، فهرع إلى الفيوم لإنشاء مزرعة في عدة ساعات، لأنه لم يكن هناك مشروع من الأساس فقام بجلب الكثير من الماشية وعجول التسمين من المزارعين في مقابل دفع مبالغ لايجارها عده ساعات ليس أكثر ريثما يصل الرئيس السادات ويقوم بقص شريط المرزعة ثم ينصرف وينتهي كل شيء بسلام وتصبح الأمور علي ما يرام.
وافتتحت المزرعة في وقت قصير ، وصورت الكاميرات هذا الصرح العملاق بالنسبة لمرعي، وكتبت الصحافة عن المشروع وانصرف الجميع بينما أقترب السادات هامسًا في أذني سيد مرعي، وقال له باللغة العامية المصرية.. أجرت الجاموسة بكام يا سيد؟
هنا اندهش الرجل بصورة مذهلة وأخذ يتصبب في عرقه وما لبث إلا أن أعترف للسادات بكل شيء بسرعة فائقة، وقال له في خجل، “بعشرة جنيه ياريس”، فقال له الرئيس السادات : “كتير قوي على ١٢ ساعة” ثم أنصرف الرئيس ليعود للقاهرة.
وطوال الـ24 ساعة التالية لرحيل الرئيس السادات عن مزرعة العجول الوهمية بالفيوم وتوجهه إلى القاهرة، “لم ينم جفن سيد مرعي ولم يهدأ له بال” وأسرع في اليوم التالي يطلب من الرئيس محمد أنور السادات أن يخبره بالشخص الذي أبلغه الحقيقة لاعتقاده بأن ثمة شخص ما قد وشى به.
فضحك السادات ضحكتة الشاهقة المشهورة وهو يدخن البايب الخاص به، ثم قال للفلاح: “سيد أنا فلاح أصلى مش زيك”، “أنا دخلت على الجاموس في الزريبة لقيته هايج، “ومش على بعضه” ، “والحالة دي بتحصل لما الجاموس بيكون مش فى زريبته”.
وفي الختام وبكل مصداقية هل أذا تعرضت لنفس موقف السادات كنت ستكتشف الخدعة التي حاول سيد مرعي أن يتحايل بها عليك وماذا كان سيصبح رد فعلك عليها إذا اكتشفتها.. سننتظر اجابتكم عبر التعليقات.