تبدو مدافعة قوية عن النظام السوري وواحدة من أولى إعلاميات نظام الرئيس بشار الأسد، الطريق مفتوح أمامها لتوجيه الانتقاد إلى من تشاء بل وصل بها الأمر إلى أن طالبت بالقبض على مجموعة سياسيين معارضين.. ويربط منتقدوها بين موقفها الراهن وعلاقتها بالرئيس السوري بشار الأسد، حيث ظهرت معه في صورة شهيرة تؤكد موثوقية تلك العلاقة بين إعلامي ورأس الدولة السورية..
تربت الإعلامية السورية هناء صالح في أسرة متوسطة الحال وتقول عن سيرتها الأولى: إنها كانت تتبادل المعطف مع أخيها.. لكن الأسرة ربتها وأشقائها أفضل تربية حتى نجحت وأخوتها وأصبح لهم بيوت وأسر.
بدأت هناء صالح حياتها العملية مذيعة وقارئة نشرة أخبار باللغتين العربية والإنجليزية في قناة سورية، وبدأت تتدرج بعد حصولها على دراسات في الإعلام من الخارج حتى أصبحت رئيسة القسم السياسي في قناة سما.
نجمة مؤيدي الرئيس السوري
برغم ما لهناء صالح من قبول كبير لدى السوريين مؤيدي الرئيس الأسد، لذلك فموقفها من المعارضة على النقيض تماما.. تفضل هناء صالح في حياتها المهنية الميل إلى المعارضة الموضوعية باعتبار أن شعرة تفصل بين المعارضة العقلانية لأي وضع تراه وبين الدعوى إلى الفوضى.
فتحت هناء صالح على سيرتها المهنية باب انتقادات لم يغلق بعد عقب تناولها الأوضاع السورية الداخلية بأسلوب بدا واضحا فيه أنها تدافع عن الدولة وإن كان هذا حقها، لكنها كانت بحاجة إلى مزيد من التروي قبل إطلاق تصريحات أصبحت عبئا على النظام السوري ذاته.
قصة المذيعة والبصل
قالت هناء في تصريحاتها التي أثارت بشأنها الانتقادات، «اطمئنوا البصل أصبح على البطاقة الذكية ويحق لكل حامل للبطاقة الذكية الحصول على كيلو بصل واحد من المراكز المعتمدة»..
والغريب أن هناء ذاتها هي التي كانت قد وجهت قبل أربعة أشهر من تلك التصريحات انتقادات للحكومة لعدم توفير البضائع وسألت المسؤولين: هل نزلتم إلى الأسواق ورأيتم أسعار كل شيئ، هل سألتم كيف يعيش الناس ومن أين، وهي نفسها التي تساءلت من قبل: لماذا يهاجر الشباب السوريون إلى الخارج.
ولم تسلم هناء من تعليقات منتقديها حيث حاولوا أن يلقبوها بأنها مذيعة «الفلاشة» بعد تقرير قالت فيه إن لديها «فلاشة» بشأن المعارضين تتضمن أسرارا صعبة.
مواجهة زميل على الهواء
توصف الإعلامية السورية رغم آرائها التي تبدو معارضة، بأنها واحدة من مذيعات الأسد حيث تولت مهمة إبعاد زميل لها أحرج الوفد السوري في إحدى الزيارات الرسمية إلى جنيف وكانت «هناء» ضمن الوفد الإعلامي المرافق وما أن وجه زميلها أسئلة محرجة إلى فيصل المقداد وزير الخارجية السوري حتى اندفعت الإعلامية السورية وأخذت تبعد ميكروفون زميلها وتدفعه إلى أن أبعدته عن الوزير.