كتير من الفنانين بيكبروا وبيحققوا نجاحات جيدة، ولكن مع الوقت الوضع يتغير، في منهم يتأثر بالمناخ العام، أو ظروف شخصية مثل فقدان أحدحد أو شيء.
أو حتى بيدخل في حالات حزن فقدان شغف، وكل واحد منهم بياخد القرار المناسب ليه، وفي بعضهم بيختفي بالسنين، وبتبدأ الصحافة وحتى الجمهور يقول إن هو اعتزل، ولكن الحقيقة إن معظمهم بيكون ردهم إنه مفيش أدوار مناسبة اتعرضت عليا.. ومنهم الفنانة تيسير فهمي.
مختفية عن الساحة الفنية بعد آخر أعمالها «بفعل فاعل» ومن ساعتها وهي غايبة، الحياة خدتها وودتها وراحت لطريق تاني ومرجعتش ولكن بيفضل الفن هو مهنتها وحرفتها الوحيدة واللي مبتعرفش تعمل غيره، من بعد 2011 زيها زي كتير من النجوم الوممثلين دخلت طرق السياسة، بس هي من النوع اللي بيحب يخوض التجربة كاملة.
تيسير فهمي شاركت في أحداث ثورة يناير ومن بعدها قررت تأس حزي سياسي على قدها كدة، ومش بس كدة دي قررت كمان تخوض انتخابات مجلس النواب، وطبعا منجحتش بس هي كانت بتعمل كدة لأن هي شايفة إن دورها إنها تساعد الناس وتقدم اللي تقدر عليه، وبالفعل يعني الحماسة كانت واخدها أوي، وكمان اترشحت لانتخابات الرئاسة ولكن مكملتش باردو.
عموما هي كان عندها مشكلة بسيطة تمنعها من إنها تنجح يعني وهي إن هي معاها الجنسية الأمريكية، وده مش اتهام يعني، ولكن دي حقيقة لأنها متجوزة من رجل أعمال معاه الجنسية الأمريكية وهو الدكتور أحمد أبو بكر، وده يبقى زوجها التاني لأن زوجها الأول توفي حادث.
الفنانة تيسير فهمي اتخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية سنة 1977، واشتغلت فى بداياتها في مسرح الشباب، ومن بعد كدة في التلفزيون في شوية مسلسلات منها (الغضب، العقاب)، وبعداه دخلت السينما وشاركت ببطولة فيلم (شباب تحت العشرين) وانطلقت بقى واشركت في أعمال تاني بين السينما والمسرح والتلفزيون، ومن أبرز أعمالها (أماكن في القلب، التوت والنبوت، جمهورية زفتى).
سافرت تشتغل في الخليج ممثلة باردو وحققت نجاح كبير، ولكن بتقول إنها لما كنت تمشي هناك كانت بتحس إنها فاتن حمامة، ولما بتيجي مصر بتتفاجئ إن مفيش حد عارفها والموضوع ده كان مسببلها مشكلة نفسية.
هي عموما معتزلتش ولكن مستنية دور يرجعلها الشغف من جديد، وهي خلال السنين اللي فاتت دي مشتغلتش حاجة غير الفن، ومكتفية بالعلم التطوعي في الجمعيات الخيرية، عشان تساعد الناس اللي كانوا سبب في إنها تنجح وتكون نجمة ومعايشة مرتاحة ماديا.
تجربة الفنانة تيسير فهمي السياسية وإن كانت ما أنتجتش شيء مهم في حياتها، ولا حققت فيها نجاح يذكر ولكن في النهاية كان ليها أثر في حياتها الشخصية، وخلتها بعدت عن الفن، لأن لما اتسألت عن سبب ابتعادها قالت إن تركيزها كله منصب على البلد والتحولات السياسية اللي حاصلة فيها.
وكشفت كمان إن حتى في اختيار أدوارها كانت بتهتم بالطابع السياسي لأعمالها لأن في النهاية الفنان لازم يكون متسق مع نفسه عشان الجمهور يقدر يصدقه.
الجزن أفجع تيسير فهمي اكتر من مرة بسبب رحيل أربعة من أشقائها ورا بعض في خلال سنتين، وده سببلها حالة حزن وصدمة كبيرة.
عموما تجربة تيسير فهمي الفنية ثرية جدا وهي قدمت عدد ضخم من الأعمال سواء كان داخل مصر أو خارجها، واشتركت في مجموعة من أهم الأعمال، وكانت بتقول إن أثناء عرض مسلسلها «أبناء ولكن» كانت الشوارع بتبقى فاضية لأن الناس كانت منتبهة للعمل.