أرادت الشهرة والنجاح ..لم يكن بالأمر السهل هناك دائما ثمن تجردت من كل مشاعرها وفكرت فقط في طريق للوصول. وصعدت على أجساد من حولها لتصل إلى ما تريد، لكن كان الثمن غاليا فتخلت عن حياتها الحقيقية وأنهت حياة من حولها بل ووصل الأمر إلى عقد صفقة مع الشيطان والموت وحيدة في سرداب تحت الأرض ..القصة الحقيقة للراقصة السورية زكية جورج ..نرويها لكم في التقرير التالي:
بداية حياتها
ولدت الراقصة السورية زكية جورج باسم فاطمة وكانت مسلمة الديانة ولدت في حلب في سوريا في حوالي عام 1897
في عام 1920 بدأت تعمل كراقصة في ملاهي حلب حيث أنها كانت تعاني هي وعائلتها من فقر مدقع فقيل ان والدها كان سكيرا وامها كانت تتركهم كثيرا فهربت هي واختها إلى حلب.
تغيير اسمها
ولكنها شعرت أنها تحتاج إلى العمل في ملاهي كبرى ومسارح أكبر فقررت الهرب إلى الموصل في العراق وأخذت اختها معها وبما أن القانون كان يمنع قديما للفتيات المسلمات من الرقص فقاموا بتغيير اساميهن إلى زكية جورج ..وعالية جورج وادعتا أنهن مسيحيات وتبرأتا من دينهما.
وذهبتا إلى الموصل للعمل في الملاهي كراقصات حتى رآهما رجل غني أرماني يدعى موسى العراقي، وأعجب كثيرا باختها عالية وعرض الزواج عليها لكنها رفضت لكن زكية اقنعتها بأن ذلك في مصلحتهم فهو رجل غني ومتزوج لكنه لم ينجب.
خطة محكمة
ولكن رفضت عالية نظرا لفارق السن بينهما ولأنه مسيحي فاقنعتها زكية بكل الطرق طمعا في أمواله،وتزوجها زواجا كنسيا وهو لا يعلم أنها مسلمة.
وعاشتا معه في القصر لكن عالية بدأت تشكو من معاملته وحبه الخمر ، وفجأة أنهيت حياة الرجل ولا احد يعرف لماذا قيل بسبب تسمم وقيل إنه بسبب أزمة قلبية.
لكن قيل فيما بعد أن زكية من انهت حياته بل وادعت حمل اختها وقاموا بخطف طفل صغير من مستشفي في موصل وادعوا أنه ابن اختها ليرث الرجل.
لقاؤها بصالح الكويتي
لكن بعد فترة بدأت اختها تشعر بالندم وأنهت حياتها وقفزت من الدور الثالث ولا احد يعرف هل هذا بسبب زكية ام هي من فعلت ذلك بنفسها ، و الصغير الذي تبنوه بعد فترة أصيب بمرض وتوفى ، أما زكية ففتحت ملهى ليليا وكان يأتي فيه كافة المشاهير في ذلك الوقت في حقبة الثلاثينيات.
وهناك رآها أشهر ملحن في ذلك الوقت صالح الكويتي ، وكان يهودي الديانة لكنه احبها وعاشا معا وتزوجها سرا حتى لا يعرف أهله واقنعها بالغناء فقد كانت تملك خامة صوت جميلة.
واشتهرت زكية وأصبحت معروفة في الوسط الفني لكنها قررت اعلان زواجها من صالح الذي يعتقد أنها مسيحية ، فتشاجرا معا وأنهيا العلاقة.
وسافرت إلى مصر وعاشت مع المطربة لميعة توفيق ثم عادت إلى الموصل وتعرفت على ضابط عراقي شهير في الجيش احبها بشده وعاشت معه وكان صاحب نفوذ.
سرقت أمواله
لكن زكية بقيت معه ثم سرقت أمواله ومجوهراته وعادت سنة 1955 إلى حلب وادعت انها ستعيش هناك في مسقط رأسها وارتدت الحجاب.
و ظل الرجل يبحث عنها حتى مات ووصل أهله إليها فادعت انها لم تأخذ منه شيئا وأنها فقيرة للغاية بل وعملت في مصنع النسيج واخفت الأموال في سرداب تحت منزلها.
وفي عام 1966 وجدتها خادمتها الصغيرة متوفاة في السرداب الخاص بها بعد أن اصابه حريق كبير وخسائر لدرجة أن وصل الأمر إلى أن الحريق التهم حتى الذهب، وقيل إنها توفيت بأزمة قلبية داخله وان خادمتها اخذت أموالها وادعت قصة الحريق
ليبقى اسم زكية جورج محفورا في تاريخ سوريا والعراق وليبقى الثمن الذي دفعته للشهرة ثمنا غاليا
فهل كان الأمر يستحق ؟