قرر أحمد الغندور مقدم برنامج الدحيح الدخول في أصعب مواجهة على الهواء بعد أن فاجأ طاقم الإعداد لديه بقراره بتخصيص الحلقة الجديدة على قضية الشرف العربي الأولى والتي حملت اسما تسبب في مفاجأة لمنظمات دولية وإقليمية حادت عن الصواب بينما قرر الدحيح تأديبها بالصوت والصورة.
حكاية أرض .. هكذا قرر أن يسمى حلقته التي كانت الأكثر جماهيرية على المستوى العربي وبدأ عرض وثائق تاريخية تسببت في إحراج ثلاثة دول كانت أولها المملكة المتحدة صاحب المسؤولية الأولى بشأن سيطرة العدو على الأراضي العربية والمقدسات الإسلامية .. أما المتورطون المنفذون فقد نالوا نصيبهم من الدحيح ووثائقه بعد أن بدأ عرض معلومات تاريخية بسرد عبقري وأسلوب مبسط.
حياة مختلف الشخصيات
أسلوب الإقناع والاستمالة الذي يعتمد عليه الدحيح يعود إلى قدرته إلى تجسيد مختلف الشخصيات فالم شاهد قد يفاجأ بأنه رائد فضاء أو موظف أو محلل رياضي أو شخصية عامة لا يهم المهم أن ينجح الرجل من خلال محتواهالساخر في سرعة الوصول إلى جمهوره بأسلوب يسقيهم بها فكرته حرفيا ولقد تحول بعد الأحداث الأخيرة إلى أيقونة عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي بعد أن تجاوزت حلقته الأخيرة عن الأرض والعرض الخمسة عشر مليون مشاهدة..
المشاهدات الأقوى عربيا
ولا زالت مرشحة لتحقيق المزيد من المتابعة بعد تعمد متابعيه في مختلف الدول العربية إعادة النشر للحلقة تباعا لينافس بذلك الإعلامي الساخر باسم يوسف الذي تناول ذات الموضع في فيديو موجز لكن الدحيح نجح هذه المرة في الحفاظ على مشاهديه باقين معه حتى آخر ثانية من البرنامج.
كشف الحقائق للجميع
اعتمد الدحيح هذه المرة على استهداف الروايات المختلقة التي يحاول العدو ترويجها ونشرها بالمخالفة لحقائق التاريخ والجغرافيا.. ولجأ إلى آلية الرد التي تعتمد على كشف أساليب قلب الحقائق التي طالما تم ترويجها عبر مختلف الأبواق الإعلامية العالمية.
الموضوعات الجريئة ليست سببا
ورغم جرأة الدحيح في طرح العديد من القضايا الحساسة إلا أنه لم يثبت أن إحدى هذه الحلقات كانت سببا في توقف برامجه بما فيها حلقات المقاطعة وكشف مخططات العدو ضد الأراضي العربية والإسلامية.
فقد سبق للغندور أن أعلن من فترة أن توقفه يعود إلى أسباب تتعلق بالإنتاج في إشارة إلى التمويل والعوامل الاقتصادية التي توقف بسببها البرنامج لمدة ثلاث سنوات.
محاولة نابضة بالصدق
محاولة إعلامية نابضة بالصدق تضاف إلي غيرها من إجراءات تأكيد الحق التاريخي في الأرض والمقدسات والدفاع عن القضية العربية والشعب العربي المحاصر.
حقا أضاف الدحيح إلى سجل الإعلام العربي ومحتواه المزيد لكنه أضاف اسمه بتلك الحلقة إلى سجلات الشرف في مواجهة إدعاءات تستهدف الهوية والأرض والعرض وسواء نافس بذلك نظيره باسم يوسف أو سار على نهجه فالهدف لدى كلاهما واضح حق عربي تجدده الأحداث ويوثقه التاريخ على لسان أصحابه.