كانت “فنانة شاملة” تغني وترقص وتمثل، موهوبة من صغرها أحبت الفن واحترفته رغم معارضة أبوها، وصممت تنجح فيه حتى أصبحت أشهر أم في تاريخ السينما.
هي الفنانة عقيلة راتب اللي عملت دور الأم في فيلم “عائلة زيزي” واكتشفت نجوم كتار في عالم الفن اشهرهم المطرب محمد فوزي وغيره.
“عقيلة راتب” ليها تاريخ فني حافل بالإنجازات والأعمال الشهيرة.. وواحدة من نجوم السينما اللي ليهم بصمة كبيرة على الشاشة.
أبوها مسؤول كبير بوزارة الخارجية دخلت التمثيل من وراه
عقيلة كان اسمها كاملة محمد شاكر واتولدت سنة 1916 لاسرة أرستقراطية، أبوها محمد بك شاكر كان راجل دبلوماسي وماسك قسم الترجمة في وزارة الخارجية، وأمها تركية.
زمان الفن كان عيب بالنسبة للعائلات الكبيرة، لما عرف محمد بك شاكر إن بنته “كاملة” عاوزة تمثل منعها من الخروج وعمل عليها حصار لدرجة إنها هددت تنهي حياتها لو ما مثلتش.
مطربة القطار
عقيلة أو كاملة شاكر من صغرها وهي صوتها حلو.. كانت بتغني في حفلات المدرسة، وفي يوم مدرستها نظمت رحلة وفي القطر غنت بصوتها الحلو، ومن حظها كان في واحد صحفي راكب معاها فسمع صوتها، ولما رجع مصر كتب عنها مقال بعنوان “مطربة القطار”، ومن بعده احترفت الفن.
كانت بتقدم الاستعراضات الفنية والغنائية ببراعة كبيرة، ولما شافها زكي عكاشة صاحب فرقة عكاشة عرض عليها الانضمام للفرقة كمطربة، لما عرضت على أبوها قام بضربها وحبسها في البيت لكن مثلت من وراه.
راحت عقيلة راتب عاشت عند عمتها اللي كانت بتحب الفن، وهناك وافقت تنضم لفرقة زكي عكاشة وغيرت اسمها ولما لاعرف أبوها جاله شلل من الصدمة.
أول من حصلت على لقب السندريلا!
عقيلة راتب مش بس كانت بتغني في مدرسة “التوفيق القبطية” لاء ده كانت بتغني في مسارح تانية.. واتعرفت من رقصاتها وأغانيها اللي انبهر بيها كل اللي شافوها فأطلقوا عليها لقب “السندريلا” قبل ليلى مراد وقبل النجمة سعاد حسني.
اتسببت في معركة مع الانجليز واستشهد بسببها 5 مصريين
“عقيلة راتب” ليها حكاية كبيرة مع الإنجليز.. في يوم دخلت قوات انجليزية بيتهم علشان يقبضوا على أبوها “محمد بك شاكر” الدبلوماسي المعروف، وفي اللحظة دي كانت “عقيلة” ماسكة في إيدها شنطة.
ولما شافت العسكري ضربته على ايده فرد عليها العسكري الإنجليزي بضربة على راسها أغمى عليها لتتحول لمعركة بين أهالي المنطقة والإنجليز بعد القبض على أبو عقيلة.
في الخناقة دي رحل فيها 5 مصريين واصيب عدد من الأهالي دفاعاً عن محمد بك شاكر، وتاني يوم الصحف طلعت بعنوان “حادثة الخليج المصري” في اطار الضغط على الانجليز للإفراج عن محمد بك شاكر.
زواج لمدة 26 سنة واصابة بالعمى
“عقيلة راتب” كانت قمة في الجمال لما شافها المطرب “حامد مرسي” وقع في غرامها واتجوزها، وعاشت معاه 26 سنة خلفت منه بنت اسمها اميمة.
سنة 1987 كانت بتصور فيلم ” منحوس” وهي بتصور فجأة لقت نفسها مش شايفة حاجة خالص، فالمخرج طلب نقلها للمستشفى لكن هي رفضت واصرت تكمل تصوير للآخر من غير متشوف حالجة.
وبعد التصوير راحت المستشفى تطمن على نفسها لكن الدكتور صدمها بانه مفيش أمل خالص لرجوعه لتعيش عشر سنوات فاقدة للبصر، لترحل عن الحياة سنة 1999.