قد لا تنتبه لاسم جيلان إبراهيم كثيرًا، ولكن بمجرد ظهورها في مسلسل الضوء الشارد، يستفزك ظهورها، أنها حبيبة «فارس بيه» – الفنان محمد رياض-، التي طاردته في المسلسل.. ولكن عقب هذا العمل الدرامي اختفت الممثلة عن الظهور ليكون وراء اختفائها قصة مقتلها على يد زوجها عقب شهور من عرض المسلسل عام 2000.
كان ظهورها مميز وحبها للفن مرتبط بها منذ الطفولة حيث انها شاركت في التمثيل من خلال مسلسل «تزوج وابتسم للحياة»، وهي في سن السادسة عشر، إلا أن والدها أصر على ابتعادها عن التمثيل حتى تستكمل مسيرتها التعليمية، ولكنها عادت عقب إتمام المرحلة الثانوية للعمل الفني من خلال فيلم «هروب مع سبق الإصرار»، وكانت في هذه الفترة، تحصل على دراسة قانون وتحضر للماجستير حول الإدمان.
وبسبب تميزها في هذه الأدوار، تحمس لها الفنان يوسف شعبان، للعمل في المسلسل الذي عرفها بالجمهور وهو مسلسل «الضوء الشارد».. ولكن عقب عرضه بشهور تحولت حياتها رأسًا إلى عقب وتعرضت لمأساة دمرت حياتها وهي ارتباطها وزواجها من مدمن مخدرات تسبب في قتلها.
القصة باختصار أن الممثلة جيلان إبراهيم، تزوجت وهي في سن 26 عامًا، من الضابط «خ. م. ر»، ولكن عقب ارتباطها به رأت فيه سوء السلوك والإدمان، وهذا ما دفعها لعمل دراسة قانون حول: «إمكانية شفاء المدمن والمجرم وأزاى أنه ممكن المجرم المدمن يتحول ببعض الخطوات والدعم لعضو ناجح وفعال فى المجتمع».
وعقب عرض المسلسل وذاع صيتها، ومطاردة المخرجين لها، بدأ زوجها يعتدي عليها بالضرب، والإهانة، ولكنها كانت تغفر له، بسبب حبها الكبير له، ووثقته بقدرتها على معالجته من الإدمان، وتغييره للأفضل.
ولكن يوم 28 مارس 2000، كان موافق لعيد ميلاد الزوج، وفكرت «جيلان» في إقامة حفل للاحتفال بمولده، وعقب سهرة مع الأصدقاء تناول الزوج المواد المخدرة التي غيبت عقله وجهلته يتعدى عليها بالضرب يعنفها أمام المدعوين، حتى دفعهم لترك المنزل، وإنهاء الحفل، وهذا ما جعلها تهاتف إحدى صديقاتها وتطلب منها أدوية مهدئة، ولكنه خرج عليها وامسك منها الهاتف وألقاه على الأرض، وتعدى عليها بالضرب مما جعلها تذهب للمخدرات التي كان يتناولها وترمي بها في الحمام.
ليدخل هو ورائها ويسحبها من شعرها ويتعدى عليها بآلة حادة، جعلتها تنزف الدم من كل أنحاء جسمها، ولم يجد أي تصرف يفعله سوى أن حملها ووضعها في «بانيو» الحمام، وخلع عنها ملابس الاحتفال، لفها بملابس الحمام، ولم يهتم بمعالجة جروحها ولا وقف نزيف دمائها، ونادي على أحد المتواجدين في خدمته لمساعدته في مسح آثار الدماء، دون محاولة لإنقاذها، حتى ماتت بالبطيء
وتقدم ببلاغ لقسم الشرطة بوفاتها، وأرجع سبب ذلك سقوطها وهي تستحم، ولكن شهادة والداها وأصدقائها بأنه دائم التعدي عليها بالضرب وأنه مدمن لكافة أنواع المخدرات من «هيروين، كوكايين، خمر، وغيرها» كما أن شهود الحفل أيدوا موقف واتهام الوالد برؤيته له يعنفها وأنه عصبي وغير واعي بأفعاله على الرغم من أنها كانت في شهور حملها.
كما أن العسكري الذي كان يخدمه شهد بأنه طلب منه مسح آثار دماء وغسل ملابس الممثلة في الساعة الواحدة صباحًا.
كما أن سائقه شهد بأنه غير متزن ودائم الاعتداء عليها بالضرب، كما استنجد والدها بشهادة الطبيب النفسي الذي كان يعالج الزوج من الإدمان، وقال إنه شخصية غير متزنة، ولكن كل هذه الأدلة لم تكن كافية للزج بالزوج في السجن، وحفظت القضية.