تحدثت الفنانة صفاء الطوخي، لأول مرة عن طفولتها، وذكرياتها مع والديها: الأديب عبدالله الطوخي والكاتبة الكبيرة فتحية العسال، موضحة أنها عاشت طفولة غير نمطية، لا سيما مع الاعتقال المتكرر لوالدتها بسبب كتاباتها ونشاطها السياسي.
وأوضحت صفاء، خلال حوارها ببرنامج “معكم منى الشاذلي” على قناة cbc، أنها نشأت في منزل مصري أصيل، مليئ بأحاديث الثقافة والفنون والثورة، قائلة: “على قد البيت ما كان مختلف جداً واستثنائي جدا، على قد ما كان بيت مصري وتقليدي جدا زي كل البيوت، لكن كان فيه طعم الثقافة والفنون والتمرد والثورة”.
وتابعت: “والدتي ليها سوابق كتير في الاعتقال بسبب كتاباتها، منها مرّات مكنتش أنا لسه اتولدت.. لكن آخر مرة كنت أنا في ثانوي تقريبا وقت حركة اعتقالات عملها الرئيس الراحل أنور السادات واعتقلوا فيها كل الناشطين السياسيين والكتّاب وقتها”.
وأضافت: “والدتي كنت عارفة انها صاحبة موقف وان ده ثمن طبيعي ممكن تدفعه، كانت صاحبة قوة إنسانية ولما دخلت المعتقل كانت هي اللي بتساندنا من جوه.. كانت بتبعت لنا جوابات مهربة، وفي الزيارات كانت بتقولنا إن هي لما دخلت المعتقل والباب اتقفل قالت خلاص أنا دخلت تجربة جديدة وهعيشها، وفعلا خرجت من التجربة بمسرحية (سجن النسا) اللي كانت مليانة بشخصيات حقيقية”.
وعن موقف متعلق بخطاب أو زيارة وقت اعتقال والدتها لا تنساه، قالت “افتكر كان عيد ميلادي وهي في المعتقل على الظهر كده لقيت الباب بيخبط فتحت لقيت ست طيوبة بسيطة، بتقولي ماما بعتالك الجواب ده والوردة دي، وحكتلي بعد كده المغامرة عشان تجيب الورقة والقلم وتكتب الجواب وتبعت الوردة”.