قدمت السينما المصرية الكثير من نجوم الصف الثاني الذين تألقوا بأدوار الخير والشر، ومن النجوم القلائل الذين جمعوا بين خفة الظل والشر الفنان جمال رمسيس الذي يتذكره الجمهور بفيلم إشاعة حب، حيث قدم دور الفتى الجان الذي يحاول الإيقاع بسعاد حسني.
هو لوسي ابن طنط فكيهة الذي يعد من الفنانين المثيرين للجدل، فهناك الكثير من التكهنات والشائعات التى طالت سيرته، فالبعض أكد أنه يهودى، والبعض الآخر روج أنه من أب مصرى وأم إيطالية، فضلا عن الشائعة الأشهر بالتأكيد على أنه البطل الحقيقى لقصة «رأفت الهجان» بطل المخابرات المصرية.
كان ذلك حتى تكشفت الحقائق المذهلة عن حياته من خلال رحلة بحث مضنية قام بها اثنان من عشاق البحث فى تاريخ الفن، وهما الزميلان محمد الشماع، وعبد المجيد عبد العزيز، فقد استطاعا الوصول إلى السيدة سوزانا الشامى ابنة رتيبة رمسيس، شقيقة جمال، والتى فتحت خزائن أسرار خالها جمال رمسيس وأشقائه الثلاثة .
كانت البداية فى مدينة منوف بمحافظة المنوفية، حيث كان يعيش الأب، محمد عفيفى مرزبة، وكان يعمل نجارا بفرقة مسرحية تجوب الأقاليم، أما الأم فمن عرب سيناء، فلم تكن تركية أو إيطالية كما كانت تروج الإشاعات. وفى أحد الموالد، تعرف عليها محمد عفيفى، وتزوجها، لينجبا أربعة أبناء هم: «رتيبة، وفوزى، وجمال، ومحمد الشهير بميمو. وذلك يعنى الاسم الحقيقى لجمال هو: جمال محمد عفيفى.
اكتسب جمال وإخوته لقب «رمسيس» من خلال عملهم كلاعبى أكروبات، إذ شاركوا لفترة طويلة ضمن فقرات «سيرك الحلو»، ولاحقا، تم تأليف فرقة خاصة متجولة من الاخوة الأربعة بمسمى «فرقة رمسيس» واستقرت الأسرة لفترة طويلة بحى شبرا.
كان ذلك قبل قرار الوالدين بالسفر إلى أوروبا، حيث ذاعت شهرة «فرقة رمسيس» وقدموا عروضهم على مسارح «مولان روج» بباريس، بالإضافة إلى مسارح نيويورك ولاس فيجاس الأمريكية. بعد وفاة الأب وإسدال الستار على «فرقة رمسيس» انتقل جمال وإخوته إلى القاهرة، وكانت عيونهم على التمثيل فى السينما. وشارك جمال مع شقيقه ميمو بفيلم «إسماعيل بوليس سرى» عام 1959، ثم كانت انطلاقته الكبرى فى «إشاعة حب». ولكن بعده، لم ينتظر جمال رمسيس طويلا، فقد استشعر أنه لن يحقق النجاح المنشود.
فانتقل مع شقيقه ميمو إلى بلجيكا لإدارة أعمال حرة تنوعت ما بين مطعم، وملهى ليلى. واقترن جمال فى إسبانيا بفتاة هولندية، وإن لم يرزق منها بأطفال. بعد وفاة ميمو رمسيس عام 1979، انتقل جمال إلى هولندا ليستقر مع قرينته ويفتتح مرسما، إذ كان عاشقا للفن التشكيلى. وظل فى هولندا حتى وفاته فى 25 سبتمبر 2002، عن عمر يناهز 69 عاما.
وتدور أحداث (فيلم فرح) إنتاج 2004، حول رجل ثرى مقيم فى دولة إنجلترا وهو الفنان احمد هارون وقام اصدقائة بإقناعة بأن يقوم بعمل حمل خيرية للاطفال اليتامى فى جميع دول العالم ومن ضمن خطتهم كانت مصر وقد قام بأستقابله صديق والده والذى كان شريكًا لوالده قبل سفر هارون إلى لندن وذهب معه الى دار ايتام وتبرع بمليون جنية.
يذكر أن شاركت نور في بعض البرامج، وكان أول أعمالها الفنية التي شاركت فيها “شباب أون لاين” الجزء الأول، لكن هناك نقطة انطلاق في مشوارها الفني وهي عندما شاركت في فيديو كليب أغنية “بابا فين” التي حققت وقتها نجاحًا كبيرًا ومنحتها نجومية كبيرة وشهرة هي وكل الأطفال المشاركين في الأغنية.
شاركت نور بعد ذلك في بطولة فيلم (فرح)، ثم مسلسليّ (أدهم وزينات وثلاث بنات) و(العطار والسبع بنات)، الذي أظهر موهبتها الفنية وجعلها تحقق نجاحًا كبيرًا، وقد رشحها للدور المخرج محمد النقلي، وكان آخر أعمالها عام 2006 فيلم “هو جري إيه” ولكنه لم يحقق نجاحًا جماهيريًّا كبيرًا ومن بعدها غابت تمامًا عن الساحة الفنية ولم تشارك في أعمال أخرى.