في برنامج بعنوان «ممنوع من العرض»، وفي حلقة أعدت خصيصا عن حياة الفنان الراحل رشدي أباظة، تحدث فيها عدد من النجوم الذين شاركوه في مسيرته الفنية. أبرزهم حسن يوسف، سمير غانم، سهير رمزي وسهير البابلي. ‘لى جانب الماكيير محمد عشوب، الذي كان يرافقه في أغلب سنوات حياته الفنية، حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
يحكي «عشوب» عن مرض رشدي أباظة وعن اللحظات الأخيرة في حياته. وكيف تحول «الدنجوان» بسبب المرض إلى شخص متعب، في صورة لم يكن يتخيل أي شخص أن يرى فيها رشدي يوما.
وأثناء حكاية «عشوب» عن هذه الفترة الصعبة، انتقل بالحديث ليروي وصية رشدي أباظة الغريبة التي أوصى بها مساعده الذي يدعى «دونجل». وهو -بحسب كلام عشوب- الشخص الوحيد الذي كان يأتمنه رشدي أباظة على أغلب أسراره، ويطلب منه كل شيء. لكن في هذه المرة طلب رشدي شيئا غريبا جدا من «دونجل».
يقول «عشوب»: «طلب رشدي إنه دونجل يدخله العناية المركزة. وقاله: لما أموت عايزك تفرش تربتي حنة».
وعن هذا الطلب يفسر الماكيير، قائلا: «من المعروف في أذهان ناس كتير جدا بشكل راسخ. إن الحنة مادة بتسرع مراحل تحلل جسد الإنسان المتوفى».
ويتابع «عشوب»: «ومرت الأيام، وتوفاه الله. وحطيناه في الصندوق وركبنا عربية نقل الموتى. وطلعنا أنا ودونجل وركبنا معاه في عربية نقل الموتى. ولقيت دونجل بعت أخوه عباس وقاله اسبق على التربة وافرشهالي بالحنة».
ويضيف: «دخلنا على أول شبرمنت. وفجأة لقينا حادث، عربية نقل شايلة رمل كبيرة وخابطة موتوسيكل وحد متغطي بالجورنال. وعرفنا إن ده عباس أخو دونجل لما شوفنا شوال الحنة جنب الجثة».
ورغم وفاة شقيق «دونجل» مساعد رشدي أباظة، إلا أنه رفض ترك جثة الفنان الراحل وأصر على تنفيذ وصيته، وذهب لدفنه أولا قبل دفن شقيقه. ويتابع «عشوب»: «روحنا المقبرة وفعلا دونجل فرش الحنة. وخدنا رشدي ودفناه».
ودُفن جثمان النجم الراحل في قبره، الذي شيده على نفقته الخاصة، بمنطقة «نزلة السمان»، وهو بعيد تمامًا عن مقابر الأسرة الأباظية. فيما تجمّع حول مستشفى العجوزة لوداع رشدي أباظة عدد كبير من الناس الذين يتألف منهم جمهوره السينمائي. وتعالى البكاء عليهِ عندما أذيع نبأ وفاته.
