مسلسل جعفر العمدة أصبح هو نمبر وان في مصر ويمكن أيضا في العالم العربي، حقق نسب مشاهدات عالية جدا، ولا نتكلم هنا فقط عن الأرقام، ولكن عن التأثير، لأن السوشيال ميديا في حالة جنون بسبب هذا المسلسل ، وهو ما ظهر في ردود أفعال المشاهدين على أحاث المسلسل ولكن المفاجأة أن مارك زوكبيرج مؤسس فيسبوك بيدعم جعفر العمدة..
مسلسل جعفر العمدة اليومين دول هو العمل الأكثر تأثيرا في الناس في الشارع المصري، خصوصا مع توالي الأحداث وارتباط الجمهور بشخصيات العمل بشكل كبير جدا، ومش بس كدة، فوق كل ده المخرج كاشف القصة للجمهور ومخبيها عن بطل العمل، وبالتالي المشاهد طول الوقت عايز يدخل من الشاشة عشان يقول لجعفر خد بالك.
طول الوقت بنتنفرج على جعفر العمدة بيتصرف إزاي وبيعمل إيه، وكأننا بنتفرج على ماتش كورة والمهاجم بيجي قدام الجون ويضيع أو يشوط غلط، أو يلف ويرجع بالكورة لورا، ده اللي المشاهد عايش فيه وهو عارف اللي بيحصل بس مش عارف يقولها لجعفر إزاي.
عشان كدة بقينا نشوف الجمهور بيعبر عن الطاقة اللي جواه دي من خلال مواقع التواصل وخصوصا موقع فيسبوك، واللي من خلاله بنشوف بقى ناس كتير منزلة بوستات هزار على الموضوع بتاع جعفر، واللي يقول في الآخر شوقي هيطلع هو ابن جعفر، واللي بيقول أخيرا جعفر بص وراه، وده لما شاف بلال شامة في بيت سيف، وحاجات من دي كتير.
الموضوع بقى واصل لدرجة إنك تفتح فيسبوك قدامك تلاقي الوول كله محمد رمضان وجعفر العمدة، وبعض الحاجات التاني، ولكن هل هو فعلا المسلسل هو المؤثر للدرجادي ومغطي على كل حاجة في حياتنا؟ الحقيقة إنه لا، ولكن دي سياسة فيسبوك في عرض المحتوى، إنه لما بيلاقي صاحب الحساب مهتم بمحتوى معين أو نوع موضوعات معين تلقائيا هتلاقيها بتظهر طول الوقت قدامك.
الأمر ده شبيه بإنك لما تتكلم عن حاجة فتلاقي إعلان ليها نازل قدامك على الوول، الفكرة إنه بيحاول إزاي يطول مدة وجودك على فيسبوك وبالتالي بيقدملك المحتوى المرغوب ليك اللي هيخليك مشدود طول الوقت ومش قادر تقوم من قدامه، وبما إن جعفر العمدة هو الأكثر تداولا بسبب اللي بيتكتب عنه سواء كان هزار أو نقد، فانت تلقائيا بتشوفه، وبالتالي حجم اللي بيظهر قدامك من المعروض عن المحتوى ده بيكون أكبر من أي حاجة تاني.
هنا بيكون بشكل ما سياسة فيسبوك بتدعم مسلسل جعفر العمدة، لأنها في النهاية بتظهره بشكل أكبر من الأعمال المنافس للجمهور، وكمان بتأكد لكل رواد مواقع التواصل سواء كان من متابعين المسلسل ولالا، إن العمل ده هو الأبرز، وكإن لازم كلنا نشوفه وإنك لو متابعتوش يبقى في حاجة ناقصاك.