ماذا قال هذا المذيع عبر الأثير حتى يفاجأ بقرار فاجأ الإعلاميين السوريين كافة؟ هل نجح الزملاء في رفض القرار ودفع إدارة الإذاعة المحلية إلى العدول عنه؟ وما هي أزمة الاضطرابات في إذاعة سوريانا؟
إنه الإعلامي وضاح الخاطر الذي يدين له المستمعون السوريون في نقلة نوعية أحدثها بالمحتوى الإذاعي إلى زمن الفن السوري الجميل بعد أن فاجأهم الرجل خلال إدارته إذاعة «سوريانا إف إم».
لكن قرارا مفاجئا لم يكن مرضيا للمستعمين أخذ وضاح الخاطر على حين غفلة من الإعلاميين السوريين… فماذا حدث في تلك المحطة ؟
الاحترام المتبادل
بدأ الرجل من موقعه في إذاعة سوريانا التي تولى مسؤوليتها عام 2015 ذات المبادئ المثلى التي طبقها الصحفي والأديب السورى فؤاد بلاط في الحفاظ على القدر الأوفر من الاحترام المتبادل بين الإعلامي والمستمع وكان الاثنان (وضاح خاطر وفؤاد بلاط) من دير الزور.
إعلامي وأديب
أبهر وضاح الخاطر بأسلوبه وطريقته جمهور الإذاعة السورية، وحار الجمهور في أمر ذلك الإعلامي، أهو ذلك الأديب الذي تجود قريحته بالصيغ البراقة.. ؟ أم هو الإعلامي الذي يسيطر على أثير الإذاعة أم أنه الاثنان معا.. إعلامي أديب.
حكم ومبادئ
إن الأشخاص الذين يحبوننا يستحقون أن نكون بخير من أجلهم.. والأهم أن يشعر الإنسان أن شيئا جيدا سيحدث .. وربما نكون أحيانا بحاجة إلى أن نضحك على أنفسنا حتى نستطيع الاستمرار، كانت تلك هي المبادئ التي جعلها وضاح الخاطر حكما بالغة الأهمية يهتدي بها في حياته ولا يحيد عنها.
لم يترك منافسو وضاح الخاطر للرجل تفرغا للموهبة بعد أن تعرض لمواجهة صعبة بعد التقارير التي حاولت توريط الرجل في الأزمة التي روجها معارضوه باسم قضية «فائض الأزمة» ..فما تفاصيل تلك القضية التي أرقت الخاطر؟
الفائض المالي
ساق معارضو وضاح الخاطر مزاعم للرأي العام مفادها، أن ذلك الإعلامي طرف رئيس في الاعتراضات على توزيع الفائض المالي.
وهي القضية التي تسببت في احتجاجات متتالية ، انتهت إلى قرار من وضاح الخاطر برفع استقالته إلى وزارة الإعلام..
لكن الخاطر قرر الرد على تلك القضية واستثمر الرجل شبكة علاقاته الواسعة بالصحفيين السوريين في تفنيد الإدعاءات
التي طالته واعتبر أن القضية مجرد ادعاءات تستوي مع العدم خصوصا وأن القائمين على ترويجها هم الذين ” ألفوها وصدقوها».
برغم تلك الأقاويل التي حاولت النيل من تاريخ وضاح الخاطر إلا أن الرجل وصل إلى خلطته السرية من قائمة البرامج التي سيطر بها على المستمعين ، لكن وضاح الخاطر دارت به السبل ولم يجد دعما له لتطبيق سياسته في إذاعته سوريانا ، ولعل خطه هذا لم يرق للكثيرين الذين حاولوا التأثير عليه.. بعد شعبيته بين الموظفين.
خرج وضاح من الإذاعة وسط أنباء متضاربة عن مصيره فهل كان خروجه إقالة إم استقالة..؟لن يختلف الأمر كثيرا .. لكنه يبقى ومضة مضيئة في أثير الإذاعة السورية.