ولدت وداد محمد عيسوي زرارة الشهيرة بوداد حمدي عام 1924 في محافظة كفر الشيخ، هى الأخت الكبري لخمسة أشقاء
درست في معهد التمثيل لمدة عامين فقط.
خلال مشوارها الفنى قدمت وداد حمدي ما يقرب من 600 عملاً فنياً ما بين السينما والمسرح والتليفزيون، كانت البداية من خلال المخرج هنري بركات الذى قدمها للمرة الأولى في فيلم هذا جناه أبي وحصلت على أجر 5 جنيه يوميا و40 جنيه عن الفيلم.
انضمت بعدها وداد حمدي الى الفرقة القومية المصرية، تزوجت مرتين الأولى من الموسيقار محمد الموجى والثانية من الفنان محمد الطوخى.
أشيع زواجها من صلاح قابيل وانجابها منه لكن نجل الأخير نفى هذه الشائعة. تركت منزل عمها وعاشت بمفردها بعدما أبدى غضبه من عودتها من التصوير فى وقت متأخر.
قدمت وداد حمدي فى السينما مئات الأفلام أبرزها «عنتر بن شداد» و«حسن ونعيمة» و«ليلى بنت الشاطيء» و«الآنسة حنفي»، «حماتي قنبلة ذرية» وغيرهم.
الفنانة وداد حمدي من أشهر الفنانات اللاتي عملن في مجال الكوميديا فقد كانت تتمتع بخفة الظل المصرية الأصيلة، اشتهرت بشكل عام في دور الخادمة بالسينما المصرية، لكن نهاية حياتها كانت نهاية مأساوية بعكس أفلامها تماما.
جاء الريجيسير متى باسليوس إلى شقة الفنانة وداد حمدي والتي تقيم بمفردها فيه زاعما أن لديها دور جديد
طعنها حوالي 35 طعنة نافذة أودت بحياتها اعتقادا منه أنه سيجني من ذلك الكثير من المال، ولكن كل ما وجده كان راديو صغير و250 جنيه مصري فقط.
اكتشف الوفاة بواب العمارة عندما لاحظ أن الأضواء ما زالت مشتعلة في الشقة ولم يتم إغلاق الباب الحديدي من قبل الفنانة.
دخل للشقة ليجدها مطعونة وملقاة على فراشها لتنتهي حياتها يوم 26 مارس 1994 عن عمر 69 عاما، استطاعت الشرطة التعرف على القاتل في أقل من 48 ساعة على الجريمة حيث وجدوا خصلة من شعره في يد الفنانة القتيلة.
تم إلقاء القبض عليه واعترف بالجريمة، كشف التحقيقات أن الريجسير متى باسيليوس كان يمر بأزمة مالية وأوهمها الفنانة أن هناك منتج يريد التعاون معها فى عمل فنى.
كشفت الفنانة سهير رمزى فيما بعد أن هذا الريجسير قد ذهب الى منزلها وحاول لقائها إلا أنها لم تكن موجودة مما جعله يذهب الى وداد حمدي.