واحدة من أوائل مذيعات قناة الجزيرة القطرية، ويعتبرها البعض جزءا من الجيل المؤسس لها، أثارت الجدل عدة مرات قبل أن تقدم استقالتها في ظروف غامضة وتترك قناة الجزيرة، اتهمها البعض باتهامات خطيرة ووصفها آخرون بأوصاف غير أخلاقية. ترى ماهو سر تركها لقناة الجزيرة؟ وما هو سبب تلك الاتهامات الموجهة إليها؟
ولدت الإعلامية جمانة نمور في العاشر من يوليو عام 1970 في لبنان ببلدة عقلين الشوف لعائلة درزية. في عام 1990 حصلت على شهادة البكالوريوس في العلوم الاجتماعية من جامعة لبنان، ثم حصلت بعدها على شهادة الماجستير في علم النفس الاجتماعي، ودبلوم دراسات عليا في الأنثروبولوجيا من الجامعة اللبنانية.
كانت بداية عملها بإذاعة صوت الشعب، ثم عملت فترة قصيرة في إذاعة إيكو بيروت قبل أن تنتقل لعملها كمراسلة في الفترة ما بين عام 1991 إلى 1993.
كانت أول عمل لها في التلفزيون في عام 1993، حيث انتقلت إلى تلفزيون المستقبل وعملت كمعدة للبرامج السياسية ومذيعة للأخبار، واستمرت في عملها إلى عام 1998.
وفي 14 أغسطس 1998 التحقت للعمل في قناة الجزيرة القطرية والتي كانت حينها ما زالت في بداياتها. على قناة الجزيرة كانت تقدم برنامج ما وراء الخبر والذي ناقش عدة قضايا مهمة في العالم العربي، وجلب عليها سخط الكثير الحكومات في وقتها.
وأثناء عملها في قناة الجزيرة، استنكر بعض المشاهدين ظهور نمور بما وصفوه ملابس قصيرة وغير ملائمة مع عموم المشاهدين. وبعدها بثلاثة سنوات فقط، قدمت نمور استقالتها على الهواء من فضائية الجزيرة لأسباب خاصة وشخصية وتتعلق بالمهنية والاتجاه السياسي للقناة.
لتنتشر بعدها الكثير من الاتهامات للمذيعة والقناة بأن الاستقالة جاءت بسبب ما زعمه البعض عن تحرش يتم بالمذيعات داخل فضائية الجزيرة.
بينما رد آخرون وقالوا بأن جمانة نمور إعلامية قديرة وتتمتع بقدر كبير من الاخلاق والمهنية وأنها أسباب استقالتها هي أسباب شخصية للغاية وهي سيدة فاضلة وملتزمة وتنتمى لأسرة عريقة ولها تاريخ مشرف في لبنان وخارجه.
ثم خرجت بعدها نمور وقطعت الشك باليقين معلنة أن أسباب تركها لقناة الجزيرة عبارة عن أسباب شخصية بحته تتعلق بسياسات القناة العاملة وليس لها أي علاقة بحياتها الشخصية، ونفت نفيا قاطعا الاتهامات التي نشرت بحقها.
وفي الوقت الحالي تعتبر جمانة معتزلة للإعلام بشكل تام منذ أكثر من 9 سنوات لم تظهر فيها كمذيعة على أي قناة إخبارية واقتصرت إطلالاتها على لقاءات تلفزيونية متفرقة على بعض القنوات اللبنانية.