أكثر من ثلاثين عاما مرّ علي برنامج السالب والموجب لكنه لا يزال محفورا في ذاكرة الكثير من السوريين وذاكرة صاحبه أيضا، أكثر من ثلاثة آلاف ساعة تلفزيونية قدمها توفيق حلاق عبر عمله الإعلامي في التلفزيون السوري ، برنامج انقذ العديد من الحالات الإنسانية وسلط الضوء عليها ليبرز اسم توفيق الحلاق كاشهر اعلامي سوري، لكن تركه بلده في الفترة الأخيرة كان أكبر أزمة واجهته وتهديدات بإنهاء حياته ارقت مسيرته ..أبرز محطات في حياة الإعلامي السوري توفيق الحلاق نستعرضها لكم في التقرير التالي:
من هو توفيق الحلاق ؟
اعلامي سوري بارز مخضرم عمل توفيق حلاق لاكثر من 30 عاما مذيعا ومقدما للبرامج في التلفزيون السوري، اشتهر عبر برنامجه «السالب والموجب» وعبر برنامج «ابن البلد» الذي قابل من خلاله العديد من الشخصيات السورية الفاعلة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
وحظي بامتياز لم يحصل لمقدم برامج عربي وهي مقابلة حصرية مع السيدة فيروز لأكثر من ساعة.
بعد انطلاق الأزمة السورية، اعلن حلاق موقفا صريحا منحازا الى جانب الشارع ، و اضطر لاحقا الى مغادرة البلاد قبل ان يواصل عمله التلفزيوني في قناة «سورية الغد» ثم غادرها واستأنف بث برنامجه عبر اليوتيوب.
كيف أتت له فكرة برنامجه
فكرة السالب والموجب جاءت من صبي كان يقوم بتلميع حذائه في أحد شوارع دمشق، ويصف (حلاق) المشهد قائلا: كان صبيا غاية في الدماثة والذوق والجمال، شعره أشقر يتموج مع حركة يديه وهي تعمل وكأنه يعزف، ففكرت في البحث عن حالة في نفس عمره وأعقد بينهما مقارنة.
مساعدة المظلومين
واشتهر البرنامج اكثر عندما بدأ يساعد الأشخاص المعرضين للظلم، فاستطاع إنقاذ العديد من الفتيات الذين يعانون من حالة ربط البنات وعزلهن في أماكن مظلمة لسنوات، رصد بها اكثر من 200 حالة في سوريا، وتم ايداعهن في مؤسسات لتحميهن ، ولم يتوقف البرنامج عن رصد العديد من الحالات المأساوية.
تعرض للتهديد بإنهاء حياته
بعد أن أقام في مصر هو وزوجته وابنته بعد رحيله من سورية، فوجئت زوجة الإعلامى السورى توفيق الحلاق بمجهول يطرق باب شقتها، ويطلب منها تحذير زوجها فهناك من يسعون للنيل منه.
وعندما طلبت منه الإفصاح عن هويته، رفض، وأخبرها أنه مجرد شخص يحب زوجها، ومعجب بمواقفه ومبادئه، وطلب منها سرعة مغادرة مصر. مما دفعه لتحرير محضر بالواقعة بقسم شرطة الدقى، حيث كان يقيم، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق.
لقاؤه السابق بالرئيس الأسد
كان اللقاء بالرئيس حافظ الأسد مفاجئا للإعلامي توفيق حلاق وغير متوقع وتم بناء علي اتصال من القصر الجمهوري وطولب بالمثول فورا امام الرئيس، يصف الأستاذ حلاق اللقاء عام 1980 بأنه أعطاه دعما قويا علي صعيد العمل ومجالا أرحب للحركة في التلفزيون وزاد من زخم البرنامج لأن سلطات الوزارات صارت لا ترفض أي حالة يبعث بها إليهم، اللقاء الذي كان مقررا بعشر دقائق استمر قرابة الساعتين.
وقال له الرئيس حافظ الأسد لا تتردد مساحتك مفتوحة حتي ولو علي رئيس مجلس الوزراء. فكان محظوظا بهذا اللقاء .
أبناء الحلاق
توفيق الحلاق لديه ابن هو المخرج السوري عروة الحلاق وابنة هي زينة الحلاق، ومؤخرا نشر توفيق الحلاق روايته الجديدة دارنا العربية ، والتي تتحدث عن حياة الناس ومعاناتهم ولاقت استحسانا كبيرا وانتشارا واسعا .