تعرضت زيزي البدراوي إلى حادث مروع في مسرحية “شيء في صدري”، وهي أول مسرحية تشارك بها وهي طفلة وكادت أن تفقد عينها بسببها، ففي مشهد عنيف، بينما كانت تقف زيزي البدراوي على خشبة مسرح التليفزيون أما الفنان حمدي غيث، الذي كان يجسد دور الباشا العجوز الثري الذي يحاول أن يعتدى على طفلة وهي زيزي البدراوي.
وبينما تحاول الطفلة زيزي الهروب يقذف بها على الأرض، ولكنها تصطدم بطرف مائدة مدبب فيخترق جبهتها، وينطلق دم غزير يراه الجمهور وتصرخ لبنى عبد العزيز صرخة مدوية، اعتقد المنتج رمسيس نجيب أنه مكياج، وبرغم الدم الذي يسيل من جبهتها، كانت تقاوم لتستمر في تمثيل المشهد.
ويحملها حمدي غيث بين ذراعيه كبقية لوقائع المشهد ويسدل الستار، ويهرول الجميع خلف المسرح وفي غرفة المكياج كانت زوزو ماضي تسند رأسها بينما تحاول لبنى عبد العزيز أن توقف النزيف من جبهتها.
حمدي غيث فكان مرتبكًا في الوقت الذي تحاول فيه إكمال دورها وكان من بين المتفرجين على المسرحية طبيب، والذى أجرى لها الإسعافات الأولية وطلب نقلها إلي المستشفى لإجراء عملية خياطة للجرح العميق الذي بلغ 5 سنتيمترات.
رفضت زيزي البدراوي الذهاب للمستشفى وأصرت على استكمال الرواية، وأمام إصرارها رفع الستار ليظهر السيد بدير (رئيس فرق التلفزيون المسرحية)، ويقابل بتصفيق حاد ويخبر الجمهور أن زيزي بخير وإصابتها بسيطة وهي مصرة على استكمال الرواية ويختفي السيد بدير وترفع الستار مرة أخرى عن زيزي وعلى جبهتها شريط يخفي آثار الجرح فيقابلها الجمهور بتصفيق حاد وطويل.
ولم تتمالك زيزي نفسها وسقطت على الأرض وانتهت تمثيل الرواية، وفي مستشفى العجوزة أجرت خياطة للجرح تضمن 6 غرز، وأوصلها السيد بدير إلي باب منزلها.
اشتهرت زيزي أو فدوى بالعديد من الأدوار الرومانسية التي قدمتها في السينما خلال ستينيات وسبعينيات القرن العشرين ومنها (السبع بنات، البنات والصيف، حبي في القاهرة، 24 ساعة حب)، وغيرها من الأعمال.
غابت في الثمانينات، لتعود في منتصف الثماناينات لكن من خلال التلفزيون، وقدمت العديد من الأعمال التلفزيونية ومنها “ليالي الحلمية، المال والبنون، بوابة الحلواني.
معلومات عن زيزي البدرواي
قالت زيزي البدراوي إنها انتقلت لحي العجوزة بعد فيلم احنا التلامذة وكانت في سن الرابعة عشر، وفتحت الشباك لتجد ابن الجيران اسمه عبد الجليل، ووقعا في حب بعضهما وظلا في قصة حب لمدة 6 شهور دون أن يتقابلا، وكانت وسيلة التواصل أن يرفع لها صوت الراديو في أغنية حليم “الشعر الحرير على الخدود يهفهف”، واستمرت قصة حبهما فترة طويلة، حتى التحق بمدرسة البوليس، وفشل بها، ودخل كلية الحقوق، حتى وصل الأمر للأهل فاعترض أهله بسبب عملها كممثلة، وتوفي والدها ولم تشعر أن عبد الجليل يقف بجوارها، وقتها كانت تصور مسلسل صاحبة مع عادل صادق، الذي وقف بجوارها وغير الديكور من أجلها، لذلك تزوجت مع عادل صادق لأنه عوضني عن حنان أبي، رغم كونه متزوج من سيدة أجنبية، وبرغم رفض شقيق أختها الزواج منه، فتزوجا دون أن تعلم أسرتها، وفقا لراوية زيزي البدراوي في برنامج ساعة صفا.
توطدت من خلال تصوير فيلم (حبي في القاهرة)، الذي تقاسمت بطولته مع المطرب اليمني أحمد قاسم، الذي خاض تجربة التمثيل والإنتاج لأول وآخر مرة، زيزي البدراوي اشترطت ألا يقبلها أحد في الفيلم وهو ما اعترض عليه قاسم مازحًا، بينما أيدها المخرج عادل صادق مسرورًا ومؤكدًا الفيلم كله أدب واحتشام.
أعجب المخرج عادل صادق بزيزي البدراوي وخلال مراجعة السيناريو اعترف لها بحبه، وتزوجا، ووقع عقد فيلم “حبي في القاهرة”، وخلال تصوير أحد المشاهد الرومانسية بين زيزي وبطل الفيلم أحمد قاسم، نسي الأخير شرطها ومال عليها محاولًا تقبيلها، وثار الزوج موقفا التصوير ولكن بعد محاولات مضنية اقتنع المخرج بضرورة القبلة، وتم الانتهاء من المشهد، ولكن الفيلم لم يلق نجاحًا مذكورًا واختتمت مسيرة الفنان اليمني، ولم يظهر في أي شريط سينمائي.
واستمر زواج زيزي البدراوي من عادل صادق لمدة عام ثم انفصلا، وعادل صادق هو والد الفنانة وفاء صادق.
سر تحول مجرى حياة زيزي البدراوي من راقصة إلى فاتنة السينما
تزوجت زيزي من المحامي توفيق عبد الجليل، وهو زواج استمر لمدة 17 عاماً ثم انفصلا لكن الطلاق وقع بينهما نهاية عام 1988، ثم عادت وتزوجت من المخرج عادل صادق للمرة الثانية في زواج استمر لمدة 5 شهور، لم تنجب زيزي البدراوي، وهي خالة المخرج هادي الباجوري، وقد عملت معه في فيلم (واحد صحيح) عام 2011، وهي أيضا خالة المخرج الراحل سامح الباجوري، حيث تزوجت شقيقة الفنانة زيزي البدراوي من الصحفي والمنتج التلفزيوني جميل الباجوري.
قالت الفنانة وفاء صادق، ابنة المخرج عادل صادق، في تصريحات تلفزيونية عن زيزي البدراوي، إن أكثر زوجة تحبها من زيجات والدها، هي الفنانة الراحلة زيزي البدراوي، موضحة أن زيزي ووالدها أخفيا عنها خبر الطلاق لمدة 15 يومًا، وقالت إن والدها عاد للفنانة زيزي البدراوي أكثر من مرة، قبل أن ينفصلا بشكل نهائي، موضحة أن السبب هو التغيير في صفات كل منهما.
كانت الفنانة زيزي البدراوي مدخنة شرهة، وقالت في تصريح صحفي إنها تدخن 100 سيجارة يوميا، ربما كان هذا السبب في إصابتها بمرض سرطان الرئة، لترحل بعد معاناة مع أمراض السرطان والقلب وضيق التنفس والشلل الرعاش، لتفارق عالمنا في 31 يناير 2014.