يستعد ملعب لا كارتوخا لاستضافة الكلاسيكو المرتقب بين وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا يوم السبت 26 أبريل 2025، وسط أنظار تتجه نحو الحكم ريكاردو دي بورجوس بينجويتكسيا، الذي اختير لإدارة المباراة.
هذا الاختيار أعاد إلى الأذهان ذكريات مباراة مثيرة للجدل في 2017، عندما طرد دي بورجوس نجم ريال مدريد السابق كريستيانو رونالدو.
إليكم التفاصيل الكاملة.
دي بورجوس: حكم طموح ونهائي حلم
كشفت صحيفة “آس” أن دي بورجوس بينجويتكسيا، الحكم القادم من إقليم بيسكاي، سيتولى إدارة نهائي كأس الملك لأول مرة في مسيرته.
الحكم البالغ من العمر 39 عامًا صعد إلى الدرجة الأولى في موسم 2015-2016، وحصل على الشارة الدولية في 2018.
في مقابلة سابقة مع “آس“، أعرب دي بورجوس عن حلمه بإدارة نهائي كبير، وها هو يحقق طموحه في مباراة الكلاسيكو، بمساعدة جونزاليس فويرتيس من تقنية الفيديو (VAR).
دي بورجوس معروف بأسلوبه الصارم وسرعة اتخاذ القرارات، لكنه أثار جدلاً في أكثر من مناسبة بسبب قراراته الحاسمة، خاصة في مباريات الكلاسيكو.
هذه ستكون المباراة الكلاسيكية الرابعة التي يديرها، مما يضعه تحت مجهر جماهير الفريقين.
ذكريات 2017: طرد رونالدو المثير للجدل
أبرز ما يتذكره عشاق الكرة في مسيرة دي بورجوس مع الكلاسيكو هو مباراة ذهاب كأس السوبر الإسباني في أغسطس 2017، التي أقيمت على ملعب كامب نو.
في تلك المباراة، التي انتهت بفوز ريال مدريد 3-1، أشهر دي بورجوس البطاقة الحمراء لكريستيانو رونالدو بعد حصوله على بطاقتين صفراوين.
الأولى كانت بسبب خلع قميصه أثناء الاحتفال بهدفه، والثانية لاتهامه بالتمثيل داخل منطقة جزاء .
القرار أثار غضب جماهير ريال مدريد وزين الدين زيدان، مدرب الفريق وقتها، الذي وصف الحكم بـ”المتسرع”.
منصة إكس (تويتر آنذاك) شهدت هجومًا حادًا من مشجعي الريال، متهمين دي بورجوس بالانحياز ل، بينما دافع مشجعو البارسا عن القرار، معتبرين أن رونالدو استحق الطرد.
الحادثة أدت إلى إيقاف رونالدو لـ5 مباريات بعد دفعه للحكم احتجاجًا، مما جعلها واحدة من أكثر لحظات الكلاسيكو إثارة للجدل.
سجل دي بورجوس مع الكلاسيكو
بحسب تقارير “موندو ديبورتيفو“، أدار دي بورجوس 3 مباريات كلاسيكو سابقة:
* كأس السوبر 2017 (الذهاب): فوز ريال مدريد 3-1، مع طرد رونالدو.
* الدوري الإسباني 2019: تعادل 0-0 على ملعب كامب نو، وسط شكاوى من بسبب تجاهل ركلتي جزاء محتملتين.
* الدوري الإسباني 2021: فوز ريال مدريد 2-1، مع احتجاجات على قرارات تحكيمية تتعلق بالتسلل.
هذا السجل يظهر أن دي بورجوس غالبًا ما يكون في قلب الجدل، مما يجعل اختياره لنهائي الكأس محط أنظار.
جماهير ريال مدريد تترقب بحذر، خاصة مع غياب روبرت ليفاندوفسكي عن بسبب الإصابة، بينما يأمل مشجعو البارسا أن يحافظ الحكم على حياديته في مباراة مصيرية.
تحديات تنتظر دي بورجوس في النهائي
نهائي كأس الملك 2025 يحمل أهمية كبيرة للفريقين.
، بقيادة هانزي فليك، يسعى لتعويض خسارته في نهائي الموسم الماضي، لكنه يعاني من غياب ليفاندوفسكي وإصابات أخرى مثل أليخاندرو بالدي.
ريال مدريد، تحت قيادة كارلو أنشيلوتي، يأمل في استغلال هذه الغيابات لتحقيق اللقب، لكن الفريق يعاني من ضغوط بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا.
دي بورجوس سيكون تحت ضغط هائل لإدارة مباراة متوقع أن تكون مليئة بالتوتر، خاصة مع وجود نجوم مثل كيليان مبابي، فينيسيوس جونيور، لامين يامال، ورافينيا.
قراراته في استخدام تقنية الفيديو (VAR)، خاصة في اللحظات الحاسمة مثل ركلات الجزاء أو حالات الطرد، ستكون محور نقاش.
تقرير من “سبورت” أشار إلى أن دي بورجوس تلقى تعليمات من الاتحاد الإسباني لتجنب الأخطاء الكبيرة، مع التركيز على التوازن بين الصرامة والمرونة.
توقعات الجماهير والخبراء
على منصة إكس، تباينت ردود فعل الجماهير.
مشجعو ريال مدريد عبروا عن قلقهم من سجل دي بورجوس، وكتب أحدهم:
“طرد رونالدو في 2017 لسه في الذاكرة.
.
يارب يعدي الكلاسيكو على خير!”
في المقابل، رأى مشجعو أن الحكم “عادل”، مشيرين إلى أن قراراته السابقة أثرت على الفريقين.
محللون مثل إيدو أغيري من “راديو ماركا” توقعوا مباراة متقاربة، مع تحذير من أن أي قرار تحكيمي قد يغير مسار اللقب.
هل يكرر دي بورجوس الجدل؟
اختيار دي بورجوس لنهائي الكأس يضيف نكهة خاصة للكلاسيكو، خاصة مع تاريخه المثير للجدل.
هل سيتمكن من إدارة المباراة بحيادية ودون أخطاء تؤثر على النتيجة؟
أم أننا على موعد مع قرار جديد يشعل النقاش؟
الكرة الآن في ملعب دي بورجوس، والجماهير تنتظر بترقب.
شاركنا رأيك: هل تثق في دي بورجوس لإدارة الكلاسيكو؟
