نجم ريال مدريد الذي قد يتغير مصيره مع وصول تشابي ألونسو

تشابي ألونسو يقترب من ريال مدريد، وقد يكون أردا غولر الرابح الأكبر!

يمر ريال مدريد بفترة عصيبة بعد خروجه المفاجئ من دوري أبطال أوروبا، مما أثار تساؤلات حول مستقبل المدرب كارلو أنشيلوتي والفريق بأكمله.
وسط هذا الاضطراب، يبرز اسم تشابي ألونسو كالمرشح الأقوى لتولي القيادة الفنية في موسم 2025-2026، ويبدو أن الشاب التركي أردا غولر قد يكون النجم الذي يستفيد أكثر من هذا التغيير.
إليكم القصة الكاملة.

أزمة الريال ومستقبل أنشيلوتي

الهزيمة المزدوجة أمام أرسنال في ربع نهائي دوري الأبطال تركت جروحًا عميقة في ريال مدريد.
كارلو أنشيلوتي، الذي قاد الفريق لألقاب عديدة، يواجه ضغوطًا متزايدة، خاصة مع تراجع الأداء في بعض المباريات الحاسمة.
في مؤتمر صحفي حديث، رفض أنشيلوتي مناقشة مستقبله، مؤكدًا تركيزه على المباريات المتبقية في الدوري الإسباني وكأس الملك.
لكنه لم ينفِ الشائعات، مما فتح الباب للتكهنات حول خليفته.
تشابي ألونسو، مدرب باير ليفركوزن، يتصدر القائمة، خاصة بعد نجاحه المذهل في قيادة الفريق الألماني للقب البوندسليغا وكأس ألمانيا.

تشابي ألونسو: المنقذ المحتمل لأردا غولر

أردا غولر، البالغ من العمر 20 عامًا، وصل إلى ريال مدريد في صيف 2023 كواحد من ألمع المواهب في كرة القدم الأوروبية.
لكنه عانى من إصابات متكررة وقلة الثقة من أنشيلوتي، مما جعله يقتصر على دور هامشي.
هذا الموسم، شارك غولر في 17 مباراة فقط، بدأ 6 منها، وسجل هدفًا واحدًا، وهو أداء متواضع مقارنة بتألقه مع منتخب تركيا.

تشابي ألونسو، المعروف بحبه لتطوير المواهب الشابة، يرى في غولر لاعبًا “غير مستغل”، بحسب تقارير “ديفينسا سنترال”.
ألونسو، الذي أظهر قدرة استثنائية على تطوير لاعبين مثل فلوريان فيرتز في ليفركوزن، يؤمن بأن غولر يمكن أن يكون نجمًا كبيرًا إذا حصل على الثقة والدقائق الكافية.
في حال تولى ألونسو تدريب الريال، من المتوقع أن يمنح غولر دورًا أكبر، ربما كلاعب وسط هجومي في تشكيلته المفضلة 3-4-2-1، إلى جانب نجوم مثل جود بيلينغهام وكيليان مبابي.

تصريحات غولر: إيمان بالريال وحلم التألق

في حوار مع صحيفة “ماركا” بعد فترة التوقف الدولية الأخيرة، أعرب أردا غولر عن تفاؤله وإيمانه بمستقبله مع ريال مدريد.

“نقاتل للفوز بالألقاب الثلاثة هذا الموسم، وهذا مثير.
ريال مدريد دائمًا يسعى لكل لقب.
أنا أريد اللعب في كل مباراة ومساعدة الفريق.
النادي وضع لي خطة، وأنا أثق بها.
متأكد إني هنجح هنا، حتى إني اشتريت بيت في مدريد.”

هذه التصريحات تعكس تصميم غولر على إثبات نفسه، لكنها تؤكد أيضًا حاجته إلى مدرب يمنحه الفرصة.

ماذا لو بقي ألونسو في ليفركوزن؟

تشير بعض التقارير إلى سيناريو آخر: إذا قرر ألونسو البقاء مع باير ليفركوزن لموسم إضافي، فقد يسعى لضم غولر إلى فريقه، خاصة إذا رحل نجمه فلوريان فيرتز إلى أندية مثل مانشستر سيتي أو بايرن ميونخ.
ليفركوزن أبدى اهتمامًا بغولر منذ أيامه في فنربخشة، ويرى فيه بديلاً مثاليًا لفيرتز.
لكن غولر نفسه يفضل البقاء في ريال مدريد، ويبدو أن وصول ألونسو إلى سانتياغو برنابيو هو الخيار الأمثل لتحقيق طموحاته.

تحديات وفرص أمام غولر

على الرغم من موهبته الكبيرة، يواجه غولر منافسة شرسة في ريال مدريد.
وجود لاعبين مثل فينيسيوس جونيور، رودريغو، مبابي، وبيلينغهام يجعل الحصول على دقائق أساسية أمرًا صعبًا.
كما أن عودة لاعبين شباب مثل نيكو باز من إعارته قد تزيد الضغط على غولر.
لكن أسلوب ألونسو الهجومي، الذي يعتمد على لاعبي الوسط المبدعين، قد يمنح غولر فرصة للتألق، خاصة إذا تم استغلاله في مركز الوسط الهجومي أو كجناح أيمن.

مستقبل مشرق أم مغامرة جديدة؟

إذا تولى تشابي ألونسو تدريب ريال مدريد، فقد يكون ذلك نقطة تحول في مسيرة أردا غولر.
المدرب الإسباني يملك الرؤية والخبرة لتحويل غولر من موهبة واعدة إلى نجم عالمي.
لكن إذا استمر أنشيلوتي أو تأخر وصول ألونسو، فقد يضطر غولر للبحث عن فرصة في مكان آخر، سواء عبر إعارة أو انتقال دائم.
مانشستر يونايتد، على سبيل المثال، أبدى اهتمامًا بضمه مقابل 60 مليون يورو.

في النهاية، يبدو أن مصير أردا غولر مرتبط بشدة بقرار تشابي ألونسو.
هل سيكون سانتياغو برنابيو مسرح تألقه، أم ستأخذه رحلته إلى وجهة جديدة؟
الصيف المقبل سيحمل الإجابة.