في ظل الصراع المحتدم على صدارة الدوري الإسباني، نجح ريال مدريد في تحقيق فوز ثمين على فياريال بنتيجة 2-1، ليواصل مطاردته الحثيثة للغريم التقليدي برشلونة.
وبعد مرور 28 جولة، يمتلك الفريق الملكي 60 نقطة، محتلًا المركز الثاني في جدول الترتيب، متساويًا مع المتصدر برشلونة ولكن متأخرًا بفارق الأهداف.
لكن بعيدًا عن أضواء الملاعب، يبدو أن غرفة ملابس ريال مدريد تعيش حالة من الفوضى بسبب أزمة غير متوقعة تتصدرها
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “سبورت” الكتالونية، فإن فينيسيوس يواجه الآن عزلة داخل الفريق، حيث انقلب عدد كبير من زملائه ضده، فيما يبقى المدرب كارلو أنشيلوتي الداعم الوحيد له وسط هذا العاصفة.
يشير التقرير إلى أن التوتر بين اللاعب البرازيلي وباقي أفراد الفريق بلغ ذروته، مما أدى إلى تصدع العلاقات وخلق أجواء مشحونة داخل النادي.
لم يعد الأمر مجرد شائعات، فقد كشف التقرير عن استياء واضح من بعض نجوم ريال مدريد تجاه أداء فينيسيوس وتصرفاته على أرض الملعب.
يرى عدد من اللاعبين أن تقلب مستواه وميله لاتخاذ قرارات فردية بدلاً من اللعب الجماعي قد أضرا بتماسك الفريق وأثر سلبًا على النتائج في بعض المباريات.
هذا الشعور بالإحباط دفع البعض إلى الاعتقاد بأن اللاعب الشاب لم يعد يمثل القيمة المطلوبة لتحقيق طموحات النادي الكبيرة، مما جعل علاقتهم به تصل إلى طريق مسدود.
على الجانب الآخر، يقف كارلو أنشيلوتي كحائط صد أخير أمام هذا التمرد الداخلي. يبدو أن المدرب الإيطالي المخضرم لا يزال يثق بقدرات فينيسيوس ويرى فيه إمكانيات يمكن استغلالها لصالح الفريق.
لكن هذا الدعم لم ينجح حتى الآن في تهدئة الأوضاع، حيث بدأ اللاعبون الآخرون يتجنبون التواصل مع النجم البرازيلي، مما يعكس عمق الأزمة التي تهدد استقرار غرفة الملابس.
تزداد الأمور تعقيدًا مع دخول رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، على خط الأزمة.
تشير مصادر مقربة من الإدارة إلى أن بيريز أبدى استياءه الشديد من طريقة تعامل فينيسيوس مع مفاوضات تجديد عقده، حيث يبدو أن اللاعب يتبنى موقفًا متشددًا قد لا يتماشى مع رؤية النادي.
هذا التوتر الإداري يضيف بُعدًا جديدًا للمشكلة، مما يضع اللاعب في موقف حرج قد يهدد مستقبله مع الفريق.