عادت الأضواء لتلتف حول داني كارفاخال، الظهير الأيمن الأسطوري لريال مدريد، مع بدء رحلة تعافيه من إصابة خطيرة في الرباط الصليبي أبعدته عن الملاعب لأشهر طويلة.
لكن ما أثار الجدل لم يكن فقط عودته، بل المقطع المصور الذي نشره النادي وكشف عن حالة صادمة لساقه اليمنى، حيث بدت عضلاتها وكأنها “اختفت” تمامًا.
فما القصة وراء هذا المشهد المروع؟ وكيف يخطط كارفاخال لاستعادة مكانته؟
شارك ريال مدريد مؤخرًا مقاطع فيديو توثق عودة كارفاخال إلى التدريبات بعد غياب استمر منذ خريف 2024، عندما تعرض لتمزق في الرباط الصليبي.
الجماهير استقبلت هذه الأخبار بفرحة عارمة، لكن الفرحة سرعان ما تحولت إلى ذهول مع انتشار لقطات تُظهر ساق اللاعب المصابة.
الفيديو كشف عن فارق كبير بين ساقيه، حيث بدت الساق اليمنى التي خضعت للجراحة نحيفة بشكل ملحوظ، مع ضمور واضح في العضلات مقارنة بالساق الأخرى.
📺 INSIDE 📺
💪 ¡LA RECUPERACIÓN DE @DaniCarvajal92!
🎥 VÍDEO COMPLETO ▶️ RM Play— Real Madrid C.F. (@realmadrid) March 19, 2025
ضمور العضلات: ظاهرة طبيعية بعد الإصابة
ما ظهر في ساق كارفاخال ليس حالة استثنائية، بل نتيجة طبيعية لإصابات الرباط الصليبي التي تتطلب تثبيت الساق في جبيرة لفترات طويلة.
هذا التثبيت يؤدي إلى توقف العضلات عن العمل، مما يسبب ضمورًا مؤقتًا يُعرف بـ”الضمور العضلي الناتج عن عدم الاستخدام”.
لاعبون آخرون، مثل ريكي بويغ نجم برشلونة السابق، مروا بتجربة مشابهة بعد إصابات طويلة، لكن الصور المروعة لكارفاخال أثارت تعاطفًا واسعًا بسبب مكانته الكبيرة في عالم الكرة.
على الرغم من المظهر المقلق لساقه، بدا كارفاخال متفائلًا في تصريحاته الأولى بعد عودته للتدريبات.
وقال المدافع الإسباني: “الشعور بالعودة إلى الملعب، حتى لو بتدريب خفيف، كان أمرًا لم أتخيله. أشعر الآن أنني أقرب من أي وقت مضى للعودة الكاملة”.
هذه الكلمات تعكس إصرار اللاعب على تجاوز المحنة، رغم التحدي البدني الكبير الذي يواجهه لاستعادة قوته ولياقته المعهودة.
ويضع كارفاخال نصب عينيه العودة الكاملة للمشاركة مع ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية، المقرر إقامتها صيف 2025 في الولايات المتحدة.
هذا الحدث يمثل حافزًا كبيرًا للاعب البالغ من العمر 33 عامًا، الذي يسعى لإثبات أنه لا يزال قادرًا على المنافسة بأعلى مستوى.
لكن هذا الهدف قد يواجه عقبة، حيث تشير تقارير إلى اقتراب ريال مدريد من التعاقد مع ترينت ألكسندر أرنولد، نجم ليفربول، لتعزيز مركز الظهير الأيمن، مما قد يضع ضغطًا إضافيًا على كارفاخال لتسريع تعافيه.