تشهد الأجواء داخل النادي الأهلي حالة من التوتر والاضطراب، حيث تتزايد الخلافات بين بعض اللاعبين والجهاز الفني بقيادة السويسري مارسيل كولر. وتأتي هذه الأزمة في ظل سلسلة من الأحداث التي هزت الفريق خلال الفترة الأخيرة، والتي كان أبرزها الخلافات بين محمد مجدي أفشة ومدربه، والتي وصلت إلى حد المطالبة برحيل اللاعب.
يشهد ملف محمد مجدي أفشة تطورات سريعة، حيث أكدت مصادر مطلعة داخل النادي أن هناك حالة من الغضب الكبير سيطرت على لجنة الكرة تجاه اللاعب بعد ظهوره بمستوى متذبذب واستيائه من التبديلات.
وتشير التقارير إلى أن بعض أعضاء اللجنة يطالبون برحيل أفشة على سبيل الإعارة، خاصة بعد تزايد الأنباء عن رغبته في الرحيل إلى أحد الأندية الخليجية.
من جهة أخرى، يصر المدير الفني مارسيل كولر على رحيل الجنوب إفريقي بيرسي تاو عن الفريق. ويرجع سبب هذا الإصرار إلى عدم قناعة كولر بقدرات تاو الفنية، بالإضافة إلى الراتب المرتفع الذي يتقاضاه اللاعب.
في سياق متصل، يرفض كريم نيدفيد فكرة الرحيل عن الأهلي على سبيل الإعارة، مفضلاً الحصول على الاستغناء الخاص به، ويأتي هذا الرفض في ظل تلقيه العديد من العروض من أندية أخرى.
على صعيد آخر، تشهد الأوساط الكروية المصرية حالة من الجدل بسبب الأحداث التي وقعت خلال مباراة بيراميدز والأهلي، والتي أسفرت عن تحويل عدد من لاعبي ومسؤولي بيراميدز إلى لجنة الانضباط. وتتمسك إدارة الأهلي بحقها في معاقبة المتورطين في هذه الأحداث.
وقررت لجنة الانضباط توجيه اتهامات صارمة لعدد من لاعبي ومسؤولي نادي بيراميدز، على رأسهم مروان حمدي وأحمد الشناوي وممدوح عيد رئيس النادي.
وتأتي هذه الاتهامات على خلفية تصرفات غير رياضية ارتكبها هؤلاء خلال المباراة وبعدها، والتي تضمنت سب جمهور الأهلي وإثارة الفتن.
من جانبه، أكد نادي الأهلي على ضرورة معاقبة جميع المتورطين في هذه الأزمة، مشددًا على أن هذه التصرفات تمثل تشويهًا لسمعة الكرة المصرية.
وشدد مسؤولو الأهلي على أنهم لن يتنازلوا عن حقهم في محاسبة جميع المتورطين، مهما كانت علاقتهم بالنادي.
في الوقت نفسه، أكدت مصادر مطلعة داخل الاتحاد المصري لكرة القدم أن لجنة الانضباط لم تصدر قرارها النهائي حتى الآن، وأنها ما زالت تدرس جميع الأدلة والشهود قبل اتخاذ أي إجراء.
وأضافت المصادر أن الاتحاد المصري حريص على تطبيق العدالة على الجميع، وضمان عودة الاستقرار إلى الساحة الكروية.
لا شك أن هذه الأزمة ستترك تداعيات واسعة على الكرة المصرية، حيث من المتوقع أن تؤثر على علاقة الأهلي وبيراميدز، اللذين يعتبران القطبين الرئيسيين للكرة المصرية في السنوات الأخيرة.
كما أن هذه الأزمة قد تؤثر على أداء المنتخب الوطني، حيث يضم العديد من اللاعبين الذين ينتمون إلى هذين الناديين.