يواجه السويسري مارسيل كولر، المدير الفني للنادي الأهلي، ضغوطًا متزايدة خلال الفترة الأخيرة بسبب تراجع أداء الفريق في بعض المباريات الحاسمة.
وبعد سلسلة من الانتقادات التي طالت قراراته الفنية، بدأ كولر في إعادة تقييم استراتيجياته لتصحيح المسار واستعادة ثقة الجماهير وإدارة النادي.
فكيف استطاع كولر الاستجابة لتلك التحديات؟ وما هي القرارات المفاجئة التي اتخذها رئيس النادي محمود الخطيب بشأن صفقة جديدة؟ إليكم التفاصيل في هذا المقال الحصري.
كولر يحدث ثورة في الأهلي بثلاثة قرارات جريئة لتفادي شبح الإقالة
في عالم كرة القدم، لا مكان للأخطاء المتكررة، خاصة عندما تكون مدربًا لعملاق مثل الأهلي.
مارسيل كولر، الذي قاد الفريق لتحقيق إنجازات كبيرة في وقت سابق، وجد نفسه تحت المجهر بعد تعثر الفريق في مباريات مصيرية، أبرزها لقاء القمة أمام الزمالك.
لكن يبدو أن السويسري لم يستسلم، بل قرر خوض معركة التغيير بثلاث خطوات مدوية قد تكون كفيلة بإنقاذ مسيرته مع القلعة الحمراء، فيما أطلق الخطيب مفاجأة من العيار الثقيل بشأن التعاقد مع نجم مغربي جديد.
كان من أبرز الانتقادات التي وجهت لكولر هو إصراره على الاستعانة بلاعبين في مراكز غير معتادة، مثل أحمد نبيل “كوكا” في مركز الظهير الأيسر وأكرم توفيق كظهير أيمن.
هذا النهج أثر سلبًا على تماسك الفريق، خاصة في المباراة أمام الزمالك، حيث افتقر الأهلي للقوة الهجومية.
لكن كولر أدرك خطأه أخيرًا، وتخلى عن هذا العناد، معلنًا عودة اللاعبين إلى مراكزهم الأصلية لضمان الانسجام والفعالية داخل الملعب.
طوال الفترة الماضية، تعرض كولر لهجوم لاذع بسبب تأخره في إجراء التبديلات خلال المباريات، مما كان يكلف الفريق نقاطًا ثمينة.
لكن المواجهة الأخيرة أمام حرس الحدود شهدت تحولًا لافتًا؛ حيث قرر كولر إجراء تغييرات بين الشوطين، بنزول أشرف بن شرقي وعمرو السولية بدلاً من حسين الشحات وأحمد رضا.
لاحقًا، دفع بعمر كمال عبد الواحد لتعزيز الضغط الهجومي. هذه الخطوة أثبتت أن كولر بدأ يستمع للانتقادات ويُعيد صياغة رؤيته التكتيكية.
لم يكتفِ كولر بتعديل خططه الفنية، بل أرسل تحذيرًا واضحًا للاعبين الذين تراجع مستواهم.
حسين الشحات، الجناح المخضرم، وجد نفسه خارج التشكيلة بين شوطي مباراة حرس الحدود بسبب تقلب أدائه، بينما اكتفى أكرم توفيق بدور البديل بعد مباراة القمة المخيبة.
هذه الرسائل تؤكد أن كولر لن يتهاون مع أي تقصير، وأن مقعد الأساسي لن يكون مضمونًا لأحد.
قرار مفاجئ من الخطيب يربك الحسابات.. وبطل جديد يعيد سيناريو بانون في الأهلي
في سياق آخر، أثارت تصريحات إدارة الأهلي حول الظهير الأيسر المغربي محمود بنتايك، المعار من سانت إيتيان إلى الزمالك، جدلًا واسعًا.
النادي أبدى استعداده لضم اللاعب، لكنه وضع شروطًا محددة: أن يكون السعر مناسبًا، وأن يظهر بنتايك رغبة واضحة في اللعب للأهلي.
كما يترقب النادي حالة يحيى عطية الله، الظهير المغربي الآخر، بعد تعافيه من الإصابة لتحديد الخيار الأمثل.
وفي خطوة غير متوقعة، كشفت مصادر داخل الأهلي عن وجود نية لبيع المدافع المغربي أشرف داري إذا تلقى النادي عرضًا مغريًا.
داري، الذي عانى من إصابات متكررة وغياب الاستقرار الفني، لم يقدم الإضافة المنتظرة، مما يعيد إلى الأذهان رحيل بدر بانون إلى قطر في وقت سابق. هذا القرار قد يمهد لتجديد دماء خط الدفاع.
أزمة في الأهلي.. عمر الساعي يطلب الرحيل بسبب تجاهل كولر
على صعيد آخر، يبدو أن الأزمات داخل الأهلي لم تنتهِ. المهاجم الشاب عمر الساعي، الذي استبعد من قائمة مباراة حرس الحدود، استقر على الرحيل بنهاية الموسم الحالي.
وبحسب مصادر مقربة، بدأ اللاعب في دراسة عروض من أندية مصرية وأخرى خارجية، بحثًا عن فرصة أكبر للمشاركة وصقل موهبته.
