في تطور جديد لأزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، كشفت تقارير حديثة عن قرارات حاسمة اتخذها النادي الأهلي لمواجهة تداعيات الأزمة التي هزت أركان الكرة المصرية.
بين تهديدات بالانسحاب من الدوري ومقترحات للعب بالناشئين لتفادي الغرامات، يبدو أن الصراع بين الأهلي والاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية قد وصل إلى ذروته. فما الذي يحدث خلف الكواليس؟ وكيف يخطط الأهلي لحماية حقوقه؟
الأهلي يرفض استكمال الدوري بالناشئين
كشف أحمد حسن، نجم منتخب مصر السابق وأحد أبرز لاعبي الأهلي والزمالك عبر تاريخهما، عن تفاصيل مثيرة تخص موقف إدارة الأهلي من استكمال بطولة الدوري المصري الممتاز هذا الموسم.
وفي منشور له عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”، أشار حسن إلى أن أحد أعضاء مجلس إدارة الأهلي اقترح فكرة استكمال المسابقة بفريق الناشئين كحل لتجنب الغرامات المالية التي قد تفرض على النادي في حال الانسحاب الرسمي.
لكن هذا الاقتراح قوبل برفض قاطع من باقي أعضاء المجلس، حيث تمسك الأهلي بقراره الأول بعدم استكمال البطولة إلا وفق شروطه.
خطوات رسمية ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية
في سياق متصل، أعلن النادي الأهلي عن أولى خطواته القانونية للدفاع عن حقوقه في أزمة مباراة القمة التي كان من المفترض أن تُقام يوم الثلاثاء الماضي بين قطبي الكرة المصرية.
وخلال اجتماع عقده مجلس الإدارة اليوم الخميس، أصدر النادي قرارًا رسميًا بتقديم شكوى إلى اللجنة الأولمبية المصرية ضد الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية المحترفة.
يأتي ذلك على خلفية اتهام الأهلي للاتحاد ورابطة الأندية بمخالفة اللوائح المنظمة للمسابقة، حيث أصرّا على إقامة مباراة القمة بطاقم تحكيم مصري، رغم قرار سابق من الرابطة -الجهة المنظمة للدوري- بضرورة تعيين حكام أجانب لضمان الحيادية والعدالة.
جذور الأزمة وتصاعدها
تعود جذور الأزمة إلى الخلاف حول إدارة مباراة القمة، التي كانت مقررة ضمن المرحلة النهائية من الدوري المصري الممتاز.
الأهلي أعلن رفضه خوض المباراة ما لم يتم تعيين طاقم تحكيم أجنبي، معتبرًا أن ذلك يضمن تحقيق العدالة بين الفريقين.
وفي المقابل، أصدر نادي الزمالك بيانًا رسميًا أكد فيه تمسكه بإقامة المباراة في موعدها المحدد، رافضًا تغيير طاقم الحكام المصريين أو تأجيل اللقاء.
ومع تعنت الطرفين، انتهى الأمر بقرار الحكم محمود بسيوني بإعلان فوز الزمالك بنتيجة 3-0، بعد انسحاب الأهلي من المواجهة التي كان من المقرر أن تُلعب على ملعب “ستاد القاهرة الدولي”.
موقف الأهلي: الانسحاب أو الشروط
لم يكتفِ الأهلي بمجرد الانسحاب من مباراة القمة، بل ذهب أبعد من ذلك بتهديد الانسحاب الكامل من بطولة الدوري إذا لم تنفذ مطالبه.
يرى النادي أن إصرار الاتحاد ورابطة الأندية على تعيين حكام مصريين يشكل خرقًا واضحًا للوائح، ويعرض مبدأ النزاهة في المسابقة للخطر.
هذا الموقف يعكس تصميم الأهلي على حماية حقوقه، حتى لو تطلب الأمر اتخاذ قرارات جذرية قد تغير مسار الدوري المصري هذا الموسم.
الزمالك يتمسك بموقفه
من جانبه، أكد نادي الزمالك أن مباراة القمة يجب أن تُلعب وفق الجدول المحدد وبالحكام المعلن عنهم مسبقًا، مشددًا على أن أي تغيير في الترتيبات سيكون بمثابة استجابة غير مبررة لضغوط الأهلي.
هذا التصلب في المواقف أدى إلى تفاقم الأزمة، مما جعلها تتجاوز حدود الملعب إلى ساحة النزاعات القانونية والإدارية.
