شهدت مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد واحدة من أكثر اللحظات إثارة في الموسم الحالي، حيث انتهت المواجهة الأخيرة بين الفريقين بنتيجة مثيرة، تعادل 4-4، في إياب نصف نهائي كأس الملك.
وبعد أسبوعين من تلك المباراة المجنونة، عاد الفريقان ليتقابلا مجددًا في الدوري الإسباني، حيث أظهر برشلونة بقيادة هانسي فليك شخصية قوية بالعودة من تأخر بهدفين إلى التعادل في غضون ربع ساعة فقط، مؤكدًا بقاءه في صدارة الليغا.
لكن خلف الكواليس، يبدو أن المدرب الألماني يخطط لتحولات كبيرة، حيث ألقى قنبلة مدوية بقراره استبعاد ثلاثة لاعبين من خططه المستقبلية.
ووفقًا لتقارير صحيفة “إل ناسيونال” الإسبانية، قرر فليك إبلاغ أنسو فاتي، إيناكي بينيا، وبابلو توري بضرورة البحث عن فرق جديدة لهم في الموسم المقبل.
هذا القرار، الذي يعكس رؤية المدرب الواضحة لتطوير الفريق، أثار جدلًا واسعًا بين عشاق النادي الكتالوني، خاصة أن اللاعبين الثلاثة كانوا يحملون آمالًا كبيرة في أوقات سابقة.
كان أنسو فاتي يُنظر إليه في السابق كنجم المستقبل في برشلونة، بل وحتى كخليفة محتمل للأسطورة ليونيل ميسي. لكن الإصابات المتلاحقة قلبت مسيرته رأسًا على عقب، حيث فقد اللاعب الشاب إيقاعه ولم يعد قادرًا على استعادة تألقه السابق.
رغم موهبته الاستثنائية، أخبره فليك بصراحة أن دقائق اللعب التي يحتاجها لاستعادة ثقته لن تكون متاحة في برشلونة الموسم القادم.
مع اهتمام أندية من البريميرليغ والسيري آ، يبدو أن انتقالًا دائمًا أو إعارة قد يكون الحل الأمثل لإنقاذ مسيرة المهاجم الواعد.
لم يكن إيناكي بينيا محظوظًا بما يكفي ليجد مكانًا أساسيًا في تشكيلة برشلونة، حيث يتربع مارك أندريه تير شتيجن على عرش حراسة المرمى بلا منازع، بينما يبرز تشيزني كخيار إضافي قوي.
قدم بينيا أداءً لا بأس به في المباريات القليلة التي شارك فيها، لكنه يدرك أن طموحه في اللعب بانتظام لن يتحقق في ظل المنافسة الشرسة.
أبلغه فليك بأن البحث عن نادٍ جديد سيكون الخيار الأذكى، خاصة مع استفسار عدة أندية إسبانية وأوروبية عن إمكانية ضمه.
في خط الوسط المزدحم بالنجوم مثل بيدري، جافي، وفرينكي دي يونغ، وجد بابلو توري، البالغ من العمر 21 عامًا، صعوبة بالغة في إثبات نفسه.
يمتلك اللاعب الشاب رؤية مميزة ومهارات واعدة، لكن قلة الفرص جعلت فليك يقرر أن استمراره في برشلونة لن يخدم تطوره.
الانتقال المؤقت إلى نادٍ آخر في الليغا أو دوري أوروبي قد يكون المفتاح لصقل موهبته، مع إمكانية العودة لاحقًا كلاعب أكثر نضجًا.
