هناك العديد من الأسرار في عالم الأرقام، فبعضنا يتفاءل أو يتشاءم من رقم معين دون أن يكون هناك سبب حقيقي وراء ذلك، من بين هذه الأرقام الرقم “420” الذي يتجنبه عدد كبير من الفنادق حول العالم فما هي قصة الرقم “420”؟ ولماذا تمنعه الفنادق؟
قد يبدو الأمر غريبًا عليك إذا عرفت أنه لا يوجد فندق حول العالم بع غرفة تحمل الرقم 420 مهما وصل عدد الغرف الموجودة فيه
وعن سبب ذلك كشفت صحيفة (ميرور) البريطانية عن أن أصحاب الفنادق يبتعدون عن ترقيم غرف النزلاء برقم 420، منعا لاعتبار الغرفة مخصصة لمتعاطي المخدرات، حيث يعد رقم 420 رمزا عالميا لتدخين الأعشاب الضارة أو “الحشيش” لذلك تبذل الفنادق قصارى جهدها للابتعاد عن هذا الرقم على أبواب غرفها ومنع بعض زبائنها من التدخين في المكان.
ولذلك تقوم بعض الفنادق بتسجيل رقم 420 على أبواب الغرف بطرق مبتكرة، مثل 419 + 1 أو 418 +2 بدلاً من كتابة الرقم بشكل مباشر.
فيما خاطر آخرون وكتبوا 420 على الباب لكنهم اضطروا لإضافة علامة ممنوع التدخين، بينما قررت أغلب الفنادق حماية نفسها واللعب بطريقة آمنة من خلال خلوها تماما من الغرفة 420.
وتعود قصة ارتباط رقم 420 بنبات القنب (الحشيش) بعد أن انتشرت قصة في أمريكا عن مجموعة من الشباب والطلاب في ولاية كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية ووقعت هذه القصة في سبعينيات القرن الماضي، وفي يوم قرر هؤلاء الاشخاص أن يتجمعون في مكان به العديد من حقول نبات القنب (الحشيش) بهدف الاستيلاء على محصولها، وكان مكان التجمع بالنسبة لهم هو عند تمثال لعالم الكيمياء الفرنسي الشهير (لويس باستور) في ولاية كاليفورنيا في تمام الساعة 4:20، ولذلك أصبحت كلمة السر بينهم هي (لويس 420).
وانتشرت هذه القصة في جميع الولايات الأمريكية، مما دفع الفرق الموسيقية الشعبية هناك تقوم بتأليف الأغاني التي تتحدث عن هذه القصة، وانتشر الأمر في أوروبا بعد ذلك مما جعل شاربي نبات القنب (الحشيش) يحتفلون كل عام في يوم 20/4 للتذكير بهذه القصة على الرغم من أنها في الحقيقة سيرة سيئة إلا أنهم يقيمون لها احتفالات.
وفي أول عام بعد انتشار هذه القصة سجلت الفنادق في أمريكا واوروبا عدد كبير من حوادث الشغب التي شهدتها الفنادق، وانتشرت هذه الجرائم في الفنادق وبالتحديد في الغرف التي تحمل رقم 420، مما جعل قوات الشرطة تداهم الفنادق الكبرى وأيضاً الأقل من حيث التصنيف، وقاموا في هذه الأحداث بسرقة اللوحات التي تحمل رقم الغرفة 420، كما سجلت مجموعة من الحرائق في الفنادق بسبب اشتعال النيران في الغرف بسبب المواد الممنوعة “المخدرات”.