لعبت العلاقة الحميمية دورًا كبيرًا في حياة المصري القديم من الميلاد وحتى الموت، كما اعتقد في وجوده واستمراره في الميلاد الثاني «البعث»، حتى أن المصري القديم كان يؤمن بممارسة العلاقة الحميمية بين الآلهة التي يؤمن بها.
وبالرغم من عدم معرفة الجميع بالحياة الشخصية للمصريين القدماء، لم يخل المجتمع في مصر الفرعونية من قصص الزنا والاغتصاب والشذوذ الجنسي والاستمناء شأنه في ذلك شأن أي مجتمع منذ بدء الخليقة، بينما كان معنى الرجولة والأمومة مرتبطا ارتباطا وثيقا بمدى تحمل وتربية الأطفال.
عند المصري القديم كانت المرأة الجذابة هي المرأة الأكثر خصوبة وكانت المرأة تعتبر محظوظة بمدى قدرتها على إنجاب الأطفال وكانت النساء في مصر القديمة يعتبرن قدوتهن هي الإلهة «إيزيس» أم «حورس» فكن يكافحن حتى يحصلن على الذكاء والحكمة والروحانية والأمومة كما في قدوتهن «إيزيس» التي كانت قرينتها «نفتيس» عاقر بينما كانت إيزيس مثال للخصوبة.
وفى المجتمع المصري كان على الرجال إثبات الرجولة عن طريق القدرة على رعاية الأطفال أما المرأة الناجحة فهي التي تستطيع أن تتحمل صغارها وتبقى على عشها الزوجي آمن من أي زوابع حتى يرتفع قدرها في المجتمع وكانت هناك الحكمة الدائمة لرب الأسرة «لا تفضل أحد الأبناء على الآخر. لأنك لست تعلم من هو الذي سيحبك».
جريمة الزنا
لقد اعتبر الزنا من الجرائم الخطيرة التي يعاقب عليها بشدة المشرع المصري ومنها قطع الأنف أو القتل للمرأة، أما بالنسبة للرجل فقد تكون عقوبته الطلاق الإجباري لزوجته «الخلع»، وفى قصة الأخوين نجد المرأة الزانية وقد وجدت مقتولة وملقاة للكلاب لتأكل جسدها.
الغانيات في مصر القديمة
وكانت الغانيات يعرضن أنفسهن عن طريق الملابس التي ترتديهن والماكياج، فبعض العاهرات كن يرتدين ملابس زرقاء مزركشة على شكل شباك الصيد ويرتدين العقد في صدورهن ومازال بعضها محفوظا في متحف واين جرين في دوبلين.
كما كانت الغانيات تطلين شفاههن باللون الأحمر ويضعن وشما على صدورهن أو أفخاذهن أو كن يتجولن عاريات.
النباتات الجنسية
واعتاد المصري القديم على تناول النباتات بنوعيها المقوية والمثيرة للشهوة الجنسية اعتقادا منه بأنها تمنحه جنسا أفضل، فقد كان من ضمن تلك النباتات نبات اللوتس الأزرق، ونبات اليبروح وهو نوع من الباذنجانيات، ونبات الخشخاش ونوع من الخس.
ومن المعروف أن الحشيش «نبات القنب» كان يستخدم أثناء الاحتفالات بفيضان النيل في القرن الثاني عشر، كما كان يوجد قبل ذلك بآلاف السنين في مصر القديمة، فقد وجد في مومياء رمسيس الثاني «1275 – 1229» ق.م. كما وجد أيضا في مقبرة أخناتون «1352 – 1336» ق.م.
كل شيء كان يظن المصري القديم أنه يزيد من الخصوبة الجنسية كان يضعه في الشعائر الجنائزية حيث كان الاعتقاد السائد أن ذلك يعززه في الميلاد السماوي الجديد لذا نجد أن القضيب الذكرى في المومياوات كان يثبت في وضع رأسي دائم وهذا يفسر وجود بعض النباتات مع المتوفى مثل الحشيش «نبات القنب» وبعض النباتات الأخرى المهيجة جنسيا مثل اللوتس الأزرق.