أصوات غامضة وأحجار تتحرك..سر ارتباط جبل حرفة بالسعودية بالجان

ماذا سمع السعوديون في البادية من خلف ذلك الجبل؟وأي أصوات مجهولة المصدر تلك التي شكلت أغرب وقائع الرعب؟
وكيف يضمن من فقد اتزانه الانفعالي على قمة هذا الجبل لنفسه النجاة من رجفة أو هزة ربما تكون بعدها نهايته؟

جبل لكنه ليس كأي جبل.. فمئات من السنين مرت على أحداث ووقائع في هذا الجبل ظلت شاخصة في أذهان مرتاديه .. إنها حكايات الرعب والخوف الذي سيطر على الذين آمنوا بها فأصبحت جزءا من تاريخ ذلك الجبل التليد.

اسمه الأساسي «جبل حرفة» ويعد الجبل الأغرب في مناطق السعودية الثلاثة عشر.. وهو على تكوينه الصخري وارتفاعه لأكثر من ألفين متر عن سطح البحر لا زالت بجانب بعض هذه الصخور تنمو النباتات الخضراء، فلماذا ارتبط جبل حرفة بالجان؟

مساكن الجان ومواعيد خروجها

قبل الدخول إلى أسرار ذلك الجبل.. علينا تتبع أسرار مواقيت وأماكن انتشار الجان الفعلية فلعل ذلك الجبل واحد من مواقعها السكنية .
ووفق الحكايات المتداولة فإن مردة الجان لهم بالفعل مواقيت انتشار تبدأ في ساعة من الليل كالحة السواد وهي في أول ساعات الليل ، إذ ينتشر كبار الجان.

هل يعيشون بيننا؟

علميا يسكن الجان الأرض مثله مثل الإنسان وهو وإن كانت العين لا تراه لكنه موجود في مواقع محددة تشمل المواقع المهجورة التي لم يسكنها البشر ومن بينها المغارات والجبال والكهوف .

أي أن الجبال أحد المواقع التي يحتمل أن يتواجد بها الجان، وليس من الغرابة أن يكون جبل حرفة السعودي من بين تلك المواقع، لكن السؤال :إذا كان الجان يتواجد في أي جبل، فلماذا كان التركيز على ذلك الجبل تحديدا في السعودية؟

أصوات مجهولة وأحجار تتحرك

تعود المخاوف المرتبطة بجبل حرفة السعودي ووصفه بجبل الجان إلى الوقائع التي ساقها البعض قديما بشأنه وهي وقائع بالفعل مرعبة خصوصا تلك التي تتعلق بالأصوات الغريبة التي يسمعها من يتسلق الجبل من مواقع غير معلومة .
وليت المخاوف توقفت عند الأصوات المرعبة بل إن هناك من روَّج بشأن ذلك الجبل أن في قمته أحداثا مريبة يديرها أشخاص غير مرئيين حيث يرون صخورا تتحرك وتستهدف من يصعد الجبل دون أسباب .
كما أن هؤلاء المستهدفين لم يروا المصدر الذي تنطلق منه تلك الصخور ليسري عليها ما يسري على الصوت

تقرير يفند الوقائع الصادمة

تقرير إعلامي بثته قناة الإخبارية السعودية مؤخرا بشأن الجبل أبطلت فيه تلك الوقائع لكن أحد المصورين كشف عن احتمالية تعرض من يصعد الجبل إلى صدمة نفسية وذلك في إشارة إلى حالة الرعب التي تسيطر على من يصعد مواقع مهجورة منذ آلاف السنين في قمم ذلك الجبل.

أما احتمالات سكن الجان للجبل فليست بدعة من العلوم، لأن الجبل في النهاية موقع مهجور لكن روايات من صعدوه، تعتبر أن الروايات القديمة بشأنه مجرد ادعاءات.