كانت تطير بجناحين يملأن عنان السماء، تجوب الأرض لمسافات شاسعة بسرعة هائلة لا يستطيع أحد إيقافها أبدا إنها كائنات تيرانوصور أو كما يطلقون عليها تنانين السماء والتي اكتشفت حفريات لها في استراليا.
جعلت العلماء يعرفون الكثير من الأسرار عن تلك المخلوقات التي رغم أنها انقرضت لكنها تظل واحدة من أقوى المخلوقات التي اكتشفت قديما.
وجدت في أستراليا
من المعروف أن قارة أستراليا واحدة من أجمل قارات العالم حيث تتميز بمناظرها الطبيعية الخلابة والحياة البرية المتميزة، وعثر علماء الحفريات في جامعة كوينزلاند بأستراليا على ما يبدو أنه أقرب شيء إلى التنين الحقيقي وتم اكتشاف مجموعة من العظام تنتمي إلى نوع جديد من التيروصورات أطلق عليها ثابوننجاكا شاوي.
ما هي التيرصورات؟
تعرف التيروصورات غالبا بأنها ديناصورات وهذا خطأ كبير يقع فيه الكثيرون وأمر ليس صحيحا حيث أن التيروصورات كانت في الواقع زواحف طائرة تعيش خلال العصر الحجري، تحديدا في العصر المسمى بعصر الدهر الوسيط.
وكانت لهذه المخلوقات قدرة كبيرة على الطيران ما جعلها متميزة عن أقاربها من الديناصورات. ومن أبرز تلك الأنواع ما يسمى بثابوننجاكا شاوي وهو نوع من أنواع التيروصورات لها جناحان مذهلان.
ويبلغ طولهما أكثر من 23 قدما وهذه الأجنحة تسمح لهذا المخلوق الضخم بالتحليق لمسافات كبيرة وبسرعات مذهلة.
ويظهر بشكل مهيب عبر السماء وكان يطلق عليه قديما تنين السماء.
و كان يتتبع فريسته أو يقطع مسافات كبيرة من أجل الوصول لمناطق جديدة.ووفقا للعلماء يبلغ طول جناحيه 35 قدما، ويطير بسرعة تصل إلى 80 ميلا في الساعة لمدة 7 إلى 10 أيام على ارتفاعات تصل إلى 15,000 قدم
مخلوقات بعظام جوفاء
وكانت الحفرية ثابوننجاكا شاوي وجدت في استراليا وتم اكتشافها لأول مرة في عام 2011 و استغرق الأمر حوالي خمس سنوات من التحليل والبحث وذلك لتأكيد تصنيفه كنوع جديد من أنواع التيروصورات.
وتاريخ ذلك النوع تحديدا وفقا للعلماء يعود تاريخها إلى العصر الطباشيري المبكر، وتعتبر ثابوننجاكا شاوي هي واحدة من أقدم الفصائل لذلك النوع من الحيوانات، مما يلقي نظرة على التطور المبكر لهذه المخلوقات الفريدة من نوعها .
ثابوننجاكا شاوي هو النوع الثالث فقط من أنواع التيروصورات و الذي تم تحديده في أستراليا ويعتبر هذا النوع مهم للغاية لأن حفريات التيروصورات فصيلة نادرة بشكل لا يصدق.
وتحتوي هذه المخلوقات على عظام جوفاء وذلك جعل العثور على بقاياها ودراستها أمرا ليس سهلا وصعبا للغاية ويعتبر كل نوع جديد من التيروصورات المكتشفة هو فرصة جديدة لاكتشاف تفاصيل ذلك النوع.
سبب التسمية
والاسم “ثابوننجاكا شاوي” الذي أطلق على تلك النوع المكشتف لن يمر علينا مرور الكرام فمعنى الإسم عبارة “فم الرمح” في لغة سكان وانامارا الأصليين.
أما كلمة “شاوي” فهي تكريم لشخص يدعى لين شو وهو صائد الحفريات المتفاني الذي توصل إلى هذا الاكتشاف المذهل.
