أراد الحصول على أصوات أشخاص يثق بهم ويثقون به.. وبعد أن تيقّن أنه لن يجد ذلك سوى لدى أبناءه.. قرر أن يُنجب عدد لا نهائي من الأطفال.
ما قصة الرجل الياباني الذي استأجر الأمهات؟ ولماذا قرر أن يُنجب كل هؤلاء الأطفال؟ كل هذا وأكثر نقدّمه في التقرير التالي:
13 طفلًا دفعة واحدة
تشهد أروقة بعض من المحاكم حول العالم العديد من القضايا الغريبة والمثيرة للجدل، من بينها قصة حدثت في تايلاند عام 2018 حين منحت محكمة تايلاندية حق الحضانة القانونية لـ 13 طفلاً تحملهم أمهات بديلات إلى مليونير ياباني باعتباره والدهم البيولوجي لرغبته في تأسيس عائلة كبيرة من الأبناء.
وذلك من أجل مساعدته على الفوز بالانتخابات التي قرر الترشح لها بعد مرور عدة سنوات؛ حيث أراد الحصول على أصوات أشخاص يثق بهم ويثقون به، ولن يجد ذلك سوى لدى أبناءه، حتى وإن كانوا خارج نطاق الزواج.
تلك القضية التي أثارت حالة كبيرة من الجدل داخل البلاد ودفعت السلطات لتعديل عدد من القوانين المتعلقة بتأجير الأرحام.. تعود تفاصيلها إلى العام 2014 حين داهمت الشرطة مبنى سكني في العاصمة التايلاندية «بانكوك».
أرحام تايلاندية
ووجدت بداخله تسعة أطفال ومعهم تسعة مربيات يعيشون في غرف غير مفروشة، وبالتحري تم التوصل إلى أنهم أبناء مليونير ياباني قام بإنجابهم عن طريق تأجير أرحام أمهات تايلاندية.
تلك القضية ساهمت بجانب عدد من القضايا الأخرى في سن قانون في البلاد يحظر تأجير الأرحام التجاري للعملاء الأجانب، لكن مع استثناء تلك القضية.
براءة رسمية
حيث منحته محكمة الأحداث والأسرة الوصاية القانونية على الأطفال بدعوى أنه مليونير ياباني مستقر ماليًا وتبلغ أرباحه السنوية أكثر من 3 ملايين دولار أمريكي، كما أن لديه خططه لرعايتهم.
بالإضافة إلى أن هؤلاء الأطفال قد وُلِدوا قبل سن ذلك القانون الجديد، ولأن الأمهات البديلات وقعن وثائق تتعلق بتنازلهن عن حقوق الحضانة الخاصة بهن .
الغريب أن المليونير الياباني «ميتسوتوكي شيجيتا» لم يكن يحضر جلسات المحاكمات، وكان ينوب أحد المحامين عنه.. والذي أكد بدوره أن موكّله يخطط لإرسال الأطفال لمدرسة دولية كما أنه اشترى قطعة أرض لإيوائهم بجوار حديقة كبيرة في وسط العاصمة اليابانية «طوكيو».
الطفل بـ 10 آلاف دولار
رجل رجل الأعمال ابن مؤسس شركة الاتصالات والتكنولوجيا اليابانية «هيكاري تسوشين»، فتح حسابات مصرفية في «سنغافورة» لجميع الأطفال.
ومن بين الأمهات واحدة تعمل بائعة أغذية، وقالت إنها وافقت مقابل مبلغ 10 آلاف دولار، ولم تسأل عن أسباب أو أهداف الرجل الياباني.
ونظرًا لشدة الاهتمام بتلك القضية في تايلاند واليابان، اضطر المليونير الياباني للدفاع عن نفسه حيث قال من خلال محامي له إنه ببساطة يريد عائلة كبيرة من أجل الفوز بالانتخابات.
حيث يخطط لاستخدام عائلته الكبيرة في عملية التصويت، ولذلك أراد إنجاب من 10 إلى 15 طفلاً سنويًا، ويريد مواصلة عملية إنجاب الأطفال حتى رحيله عن الدنيا.
الجنسية اليابانية
ووفقًا لبيان المحكمة، فأنه قام أيضا بالاعتناء جيدا بأطفال آخرين ولدوا من تأجير الأرحام في اليابان وكمبوديا، وأضاف أن الأطفال الذين يرعاهم في اليابان جميعهم الآن يحملون الجنسية اليابانية، ولكن لم يوضح البيان مكان وجود الأطفال الذين نشأوا في كمبوديا.
وقالت المحكمة إن المليونير الياباني لم يظهر أي سلوك يربطه بالاتجار بالبشر، وهو الأمر الذي كان مصدر قلق عندما تم الكشف عن قصته في الأصل.
