إذا كان ذلك الاختراع النادر هو الطريقة المضمونة لإنهاء أزمات الوقود حول العالم فلماذا لم تتحرك السلطات السورية بشأنه؟ وهل يضمن ذلك الاختراع البقاء أو دخوله تحت مظلة رسمية تضمن لصاحبه مواصلة الأبحاث وتحقيق مبتغاه؟ وما هو الموقف المستقبلي لأسواق النفط حال دخول مثل تلك الاختراعات حير التنفيذ على نطاق واسع عبر خطوط الإنتاج؟
حمل اختراعه من اسمه نصيبا ليكون مسار حديث السوريين منذ ظهوره الأول عبر أجهزة الإعلام .. إنه السوري محمد عجيب الذي دفعه التفكير المتواصل في أزمات الوقود إلى حتمية الوصول إلى حل يضمن به لأبناء بلاده تجاوز تلك المشكلة.. لكن اختراعه هذا تحول إلى مادة للجدل بين السوريين كافة، فمنهم من صدقه ومنهم من اعتبرها مجرد تجارب لا زالت بحاجة إلى مزيد من الإثباتات العلمية .. لكن تبقى الحقيقة بحوزة صاحبها… فكيف توصل الرجل إلى ذلك الاختراع؟
السوري يكشف سر اختراعه
المخترع نفسه قرر المجاهرة بسر اختراعه بعد أن طال أمد الجدال حوله ورغم حساسية موقفه الذي انتهى به إلى شرح تفاصيل لا يجوز لمخترع أن يبوح بها إعلاميا، لكن يبدو أن الرجل قد ضاق ذرعا بالادعاءات المثارة حوله ليعلن مجددا أن الاختراع عبارة عن جهاز تم تطويره بطريقة عالية الدقة.. هذا الجهاز يعمل بطريقة آلية دقيقة للغاية على استخراج الهيدروجين والأكسجين على هيئة صورة سائلة، بحيث يقوم بتهيئة الطاقة الحركية اللازمة لدفع المحرك بعد الاتحاد مع الهواء بما يوفر نتائج مرضية للمدافعين عن البيئة أيضا.
توفير أكثر من نصف الوقود
الباحث السوري محمد عجيب شدد في رده على مثيري الجدل حول اختراعه على أن ذلك الجهاز الذي توصل إليه لم يأت من فراغ وإنما كان حصيلة أربعة وعشرين شهرا من البحث والدراسة وكان هدفه من ذلك تفادي أية أزمات طالت الاختراعات المماثلة التي حاول بعض الباحثين التوصل إليها من قبل.. حيث أجرى تجارب عملية على سيارته ضمنت له توفير ستين في المائة من استهلاك الوقود مع الحفاظ على البيئة من أي مواد ضارة.
طاقة عالية للمركبات ولمهام الفضاء
تعتمد فكرة المخترع السوري على استخدام ما يسمى علميا «خلايا الوقود» والتي تم استخدامها منذ فترة ولكنه أجرى عمليات تطوير لتلك الخلايا بحيث تضمن توفير طاقة عالية للمركبات فيما تم استخدام طرق مماثلة في إمداد مركبات الفضاء بالطاقة اللازمة لها لأداء مهامها.
لا يعد ذلك الاختراع هو الوحيد في سجلات تميز السوري” محمد عجيب” والذي قاد سيارته التي تعمل بالطريقة الجديدة ثلاث سنوات كاملة .. بينما يباشر في الوقت نفسه اختراعات مماثلة للحصول على طاقة من الرياح بطريقة أكثر تطورا.