تحت المياه السحيقة تقبع مجموعة من الكهوف العميقة والمخيفة والممتلئة بأشياء غريبة ، والتي لا يعرف أحد ما الذي تخفيه تلك الكهوف.
واعتبرت واحدة من أكثر الاكتشافات المهمة في تلك الفترة، والأغرب ما وجدوه داخل تلك الكهوف التي تمتليء بآلاف الهياكل العظمية عمرها ملايين السنين، فما حكاية تلك الكهوف الغريبة وكيف تكونت ولماذا لم يتم اكتشاف كل أسرارها بعد ؟
قصة هذا الكهف
منذ حوالي 66 مليون عام ..كان هناك نيزك قطره حوالي 15 كيلو مترا في واحدة من الجزر وتدعى يوكاتان بالقرب من المكسيك.
قيل إنه عندما ضرب هذا النيزك تلك الجزيرة قضى على كل أشكال الحياة فيها وتسبب في انقراض جميع الديناصورات
وإذابة ملايين من الصخور وأدى إلى حدوث حفرة عملاقة قطرها وحده 200 كيلو متر.
كانت هذه الحفرة فوق سطح الأرض لكن تسللت إليها المياه تدريجيا، وتكونت آلاف من الحفر الصغيرة بسبب ما حدث
ولكن بسبب مرور آلاف السنين أنهارت تلك الحفر وكونت كهوفا عميقة تحت الماء .
خزانات المياه
وبعض الحضارات القديمة مثل حضارة المايا التي عاشت في تلك المنطقة كانت تعتبر تلك الحفر العملاقة والمليئة بالمياه كانت تتعامل معها على أنها خزانات طبيعية للمياه الجوفية .
وكانوا يعتبرون انها مدخل التواصل مع آلهة المطر مهتمين لذلك الجزء الروحاني حسب معتقداتهم في تلك الفترة فكانوا يضعون الحلي والأواني ويقدمون القرابين بجوار تلك الحفر والكهوف والآبار اعتقادا منهم أن الموتى والراحلين يجب أن يمروا من خلال تلك الآبار لكي يولدوا من حديد في حياة البعث مرة أخرى
كهوف تحت الماء
وتعتبر تلك الكهوف التي توجد أسفل المياه في سواحل الجزيرة اكتشافا رهيبا ومثيرا للدهشة ، ويأتي إليها العديد من الناس للسباحة ورؤية تلك الكهوف المكتشفة والمثيرة للجدل .
بينما يعتمد أهل الجزيرة على برك المياه الجوفية التي تكونت فوق الجزيرة ، كمصدر لتخزين المياه الجوفية والبعض يأتي للاستحمام وإلقاء نظرة على تلك البرك المليئة بالمياه الجوفية الخضراء والزرقاء .
ويظل مشهد الكهوف تحت المياه منظر غريب ومثير ولا يزال العلماء لم يكتشفوا كافة أسرار تلك الكهوف بعد والتي تقبع تحت المياه حيث يرى العلماء أنها قد تحتوي على أسرار مخفية ترتبط بشعب المايا وهو الشعب الذي عاش قديما في تلك المنطقة وقد تساعد في ربط الماضي بالحاضر
هيكل عظمي
وقد اكتشف بعض الغواصين بعد أن غاصوا تحت المياه منذ عدة سنوات هيكلا عظميا قديما يعتقد أنه واحد من أقدم الهياكل العظمية التي عثر عليها .
ووجدت في كهف لم يكن سوى كهف ضمن مجموعة من أطول كهوف العالم المكتشفة تحت المياه في سواحل ريفيرا مايا .
وقد قام مجموعة من العلماء مؤخرا بتصوير تلك الكهوف تحت الماء لتوثيقها واستخدام تقنيات الأبعاد الثلاثية لجعل العالم يستطيع مشاهدة واحدة من أكبر الاكتشافات الحديثة وسوف يتم نشر تلك اللقطات المجمعة لهذه الكهوف عبر الانترنت لتتيح للأشخاص الذين يمتلكون نظارات ذات تقنية ثلاثية الأبعاد أن يستمتعوا بمنظر تلك الكهوف وكأنهم قاموا بزيارتها .