ومعظم النار من مستصغر الشرر كلمات تعبر عن خلاف عائلى وغيرة تحولت إلى أهم قضية على الساحة في المملكة المتحدة، بل تضرب أركان العائلة المالكة وتهدد استقرارها، خلاف بين الأخ وشقيقه، ووالده الملك، تحول إلى أزمة كبرى وسيل من الأسرار ينشر على العامة ماذا حدث بسبب أكلة سجق؟
كشف طباخ الأميرة الراحلة ديانا، بول بوريل، أغرب أمر قد تراه في عالم السياسة، والخلافات بين العائلات الملكية، لافتًا إلى أن التنافس بين الأميرين وليام وهاري بدأ من أطباق العشاء.
وكشف “بوريل”، أن الأمير هاري كان ينزعج من حقيقة أن شقيقه ويليام كان يأكل كمية من السجق أكثر منه، وأشار إلى أنها بمثابة فكرة عن التنافسية الديناميكية بين الأميرين.
ونقلت صحيفة “ذي ميرور” تصريحات طباخ الأميرة “ديانا”، مؤكدًا أن “هاري” كان يقول: “كيف يأخذ ويليام ثلاثة قطع أكثر منه على طاولة العشاء؟”، وعندها كانت المربية ترد عليه قائلة: “ويليام يحتاج إلى مزيد من الطعام أكثر منك. وهو سيصبح ملكاً ذات يوم”.
ويعتقد “بيرل” أن هذه الأنماط من الملاحظات هي التي أشعلت التوتر بين الأخوين بصورة مبكرة، وزرعت في نفس الأمير الصغير الشرارة من العداوة تجاه أسرته وشقيقه.
وذكر “بوريل”، أنه من خلال مشاهداته داخل القصر الملكي، أن الكثير من تصرفات هاري الأخيرة تأتي من شعوره خلال نموه مع شقيقه بأنه باستمرار الرقم الثاني بعد ويليام.
ولفت “بوريل”، إلى حادثة أخرى قد حدثت في القصر الملكي، وهي أن الأميرة “ديانا” طلبت من زوجها تشارلز أن لا يرسل هاري إلى مدرسة أخرى بعيدا عن شقيه، خوفا من أن يواصل المقارنة بشقيقه الأكبر الذي درس في مدرسة أخرى، ولكن والده لم يكترث بكلامها.
وادعى بوريل أن الأمير هاري عالج مشكلة التنافس مع شقيقه عن طريق التحول الى شخص أكثر صخباً وضجيجاً، وأضاف أنه لطالما كانوا يطلبون من “هاري” أن يكون هادئاً نظراً لسلوكه خلال طفولته.
وذكر “بوريل” حادثة أخرى كشفت تطلع الأمير هاري إلى منصب شقيقه المنتظر، مؤكدًا أنه عندما غضب ويليام وقال إنه لا يريد أن يصبح ملكاً، فانتبه “هاري” إليه، وقال: “أنا سأكون بدلاً منه. فضحكت والدته “ديانا” وقالت: “هذا أمر مضحك، أنت ستكون ملكاً مضحكاً هاري”.
وعلى الرغم من أن بوريل تعاطف مع هاري بالنظر إلى التجارب الصعبة التي مر بها في طفولته، إلا أنه اعتقد أنه بالغ في انتقاده لعائلته لدرجة أنه لم يعد يعرفه.
أصبح كتاب مذكرات هاري الذي يحمل عنوان “الاحتياطي” أسرع الكتب مبيعاً في التاريخ حيث باع 1.43 مليون نسخة خلال أول يوم من صدوره في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا، أي ما يعادل ضعفي الرقم القياسي السابق الذي حققه كتاب الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما الذي يحمل عنوان “الأرض الموعودة” والذي باع 887 ألف نسخة في أول يوم من صدوره.
