تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورة للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني أثناء صلاته داخل المسجد الحسيني الذي تعرض لحريق قبل أيام.
وظهر في الصورة رجل نائم في المسجد أثناء الزيارة، وتسببت الصورة في ضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الناشطون: «لو حدثت هذه الزيارة في دولة أخرى او لملك آخر، هل سيتركون الرجل نائما ام سيخرجه الحراس رغماً عنه؟».
وكان العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وفور عودته إلى أرض الوطن اليوم الاثنين، زار المسجد الحسيني في وسط البلد، لتفقد آثار الحريق الذي اندلع الأسبوع الماضي في جزء من المسجد الذي يعد من أقدم المساجد في المملكة.
وأكد الملك عبدالله الثاني خلال الزيارة التفقدية، ضرورة إعادة تأهيل المسجد الحسيني بما يليق بالمكانة الإسلامية والتاريخية له والحفاظ على طرازه المعماري، مشددا جلالته على أن المسجد الحسيني يعد معلما حضاريا بارزا من معالم العاصمة عمان.
وخلال جولة جلالة الملك في المسجد وتفقده موقع الحريق في الطابق الثاني، استمع جلالته إلى شرح من وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور عبدالناصر أبو البصل عن الأضرار الناجمة عن الحريق الذي شمل ما مساحته خمسين مترا مربعا، وتسبب في حرق مجموعات من الكتب داخل مكتبة المسجد.
واطلع جلالته على الخطة التي تنفذها إدارة الهندسة الملكية في الديوان الملكي الهاشمي لإعادة تأهيل المسجد، الذي أعيد بناؤه في عهد جلالة المغفور له الملك المؤسس عبدالله بن الحسين، طيب الله ثراه، عام 1341 هجرية الموافق 1921 ميلادية وحمل اسم «الحسيني» نسبة إلى قائد الثورة العربية الكبرى الشريف الحسين بن علي، طيب الله ثراه، ويُشار إلى أن البناء القديم للمسجد يعود إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وعن قصة الرجال، فقد قال نشطاء، إنه أحد رواد المسجد وأنه كان متواجدًا أثناء زيارة العاهل الأردني للمسجد.